عدد الرسائل : 722 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 12/10/2007
موضوع: مضيت وكل أحلامى معك ؟؟؟ . . . . . . الأربعاء فبراير 06, 2008 10:22 am
رسالة زوجة أسير .. مضيت وكل أحلامي معك ؟؟
ما زلت مذ تركتني كما تركتني أول مرة أنام واصحوا اصحوا وأنام احلم بالثأر استنشق نسائمه واشرب رحيقه وأغذي به نار الحقد المقدس التي تشتعل في دماي وشراييني فتحرق اللب مني صباح مساء . وانتظر بكل لهفة إطلالة جنيني كي ارضعه حليب ثأرك ونار شوقك وآه ذلك رغم عزك ووجع قيدك وظلمة نهارك كما ليلك ..وقبح جرحك وآه نزفك ..سأزرع فيه بذور الثأر طفلا صغيرا علي أحصد معه انتقاما قاسيا لك ولكل مسلم .
لن أدعه ينسى من أسروا أباه ..من غدروا أباه ..من عذبوا أباه.. من طأطؤا بقوتهم الجبانة هامة ما عرفت غير مطاولة السحاب بدين الله ولدين الله لا بكبرياء فارغ .
من حطموا قلب أمه حتى غدا رمادا تتجاذبه الريح حيثما مضت .
من أشعلوا في قلبها نارا والله ما يطفئها إلا برد وجليد الانتقام وبعد الثأر الأكبر لكل قطرة دم مسلمة سفكت ظلما وعدوانا أحلم أن أثأر لها مع حبيبي بني ..
آآه يا لب قلبي... دوما ترتسم في مخيلتي صورتك الأخيرة وأنت تكفكف دمعي وتصرخ بي بقوة : لا تتركيهم يكسروني بك.. لا تذليني بحبي لك ؟؟أرجوك ارحلي مع النساء ؟؟
فأصرخ :وأتركك؟؟
ألم تعاهدني أن نقطع درب الشهادة معا.. أن نطلبها معا.. أن نثأر لأمتنا وديننا معا ؟؟؟
واليوم تسألني أن أتركك وأمضي وكل أحلامي معك ؟؟؟؟؟
أأهرب؟ مم؟ من قضاء الله؟ وإلام؟ إلى قضاء الله ؟؟
ورب الكعبة افهميني :لو امسكوا بك ! سيشلونني .وربما بك سيعذبونني !وبك ذاتك سيقتلونني ؟؟
افهمي انك الجرح ونقطة الضعف . وان تمكنوا منك دمروني وأسروني وآذوك وفي لب قلبي أذوني ؟؟
فلا تكوني القيد الذي به يقيدوني ولا الفخ الذي به يسقطوني .
ابتعدي ودعي القتال للرجال ولا تخافي علي النزال فقد كان معي ربي ولا يزال ........
آآه للألم الذي استشعرته وقتها ما زال يعصر قلبي ويطبق على روحي مذ فقدتك وقتها استودعتك بدموعي لدى من لا تضيع عنده الودائع ولكن سبحانه وكان قلبي كان يستشعر ما ينتظرنا فقد كان فيه وجع والله ما الفته فيه عمري كله ..تمنيت وقتها لو ألف ذراعي حولك ولا أطلقك ولا بقاذفات الصواريخ وليتني فعلت !! ولكن آه للشلل الذي اعتراني والذهول الذي دهاني ..؟؟
بعدها تذكرت أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم )عن فضل طاعة الزوج فقررت أن أطيعك ولو بمشي على أشلاء قلبي ولو باحتراقي بنيران شوقي
ولو بابتلاعي لأشواك خوفي ......
ومضيت إلى ما كتبه الله علينا ومضيت يا كل أحلامي وأخذت قلبي وروحي وعمري معك .. ومضيت أنا في طريقي المظلم خائفة وجلة احتضن الذكريات وأسال الله أن يجمعني بك ولو بعد حين ولو بعد حين .. يا لب قلبي وما زلت أساله ذلك وما زلت كلي أمل في رحمته ولا شئ سواها ..
وعندما وصلت إلى ارض الله التي كتبها لي سريعا وصلني الخبر كنار لاهثة أضرمت في قلبي أو كجبل عتيد انهد على راسي فلم اعي بعده شيئا سواه .
ولم املك من نفسي قوة البقاء واقفة أو جالسة بل خررت كما شيء أصابه زلزال عظيم فهده هدا ..وما عدت أرى ولا اسمع سوى صوتك في قيام الليل أو صورتك وأنت ساجد في جوف الليل .
وعاد بي سريعا شريط الذكريات إلى أولى اللحظات وأجمل اللحظات وخنقتني الآهات . ووجع فراقك يا روحي والحياة ..عندها سكن لب قلبي آي الله العزيز القائل (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) .
فقلت والله ما المصيبة إلا ما أصابني فيك ..فإنا لله وإنا إليه راجعون .والحمد لله على كل حال كما أمرت يا رسول الله (صلواته وسلامه عليك)
لكنني لم املك سيطرة على شلال الدموع الذي ما توقف تدفقه مذ يوم فقدتك .
وبدا القلق يأكلني يغلبه التوكل تارة ويغلبني ويغلبه القلق تارة أخرى ؟؟فيأكل القلب ويدمي اللب والروح ويهد كياني كله هدا ..
ولا املك سوى التسليم لأمر الله ..لكن ما لا أطيقه أن اسلم دون وجع أو دون حزن ودموع ..فأنت لبي قلبي ولبي وأحلامي وأجمل أيامي ..وحزني ووجعي لأجلك ما يسكنه لا سكون روحي للأبد وتصاعد أنفاسي التي بقت ..
وليس ذلك فقط ما يوجعني بل تلهب قلبي الخيانة خيانة الأمة لكم .خيانة المسلمين الذين باعوكم بأرخص من التراب أولئك أنفسهم الذين ذدتم عنهم بالروح والمال وأجمل أيام الشباب .. آآه يا وجعي وألمي والعذاب ..باعوا المجاهدين بأرخص من تراب .أما يفكرون بيوم الحساب ..فثأرك يا الهي يا رب الأرباب .فقد غلقت في وجوهنا سوى بابك كل الأبواب .
ويوم بدأت أخباركم وصوركم تملا الآفاق خنقني حقدي ورغبتي في الثأر أرعبني ذلك اللون البرتقالي المقيت الذي يكفنونكم به .فبات ذلك اللون شبحا مقيتا يطاردني كيفما مضيت كيفما ذهبت !!
حتى إني كدت اجن حزنا وكمدا وحقدا لولا رحمة من الرحمن غشتني .... آآآآه كم تمنيت وقتها لو اصل إليكم فافرغ حقدي وأمزق كل الكلاب والقردة والخنازير الذين يطوفون بكم أمزقهم إربا وارمي ببقاياهم القذرة إلى مزابل التاريخ ولكن آآه للضعف والعجز وللبعد ..
وبينما أنا غارقة في أمواج حزني وألمي تجاذبني كما ريح عاتية .اطل جنيني ورزقنا الله إياه كما تمنينا
فارس صغير سيعيش حياته كلها للإسلام بإذن الله وسيرفع راياتنا من جديد وأسميته كما أوصيتني عبد الله أحب الأسماء إلى الله . أكنيه بكنيتك أبا جهاد ..ونحلم معا بيوم يردك الله لنا . عزيزا تطاول قامتك السحاب بدين الله ولدين الله . وبعد كيف أنت يا لبي ؟؟اعلم والله أن وضعك صعب وقاسي ومر ولكن صبرا ومصابرة يا لب قلبي وسراج دربي فإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ... وإنما صبرنا بالله ولله .ولا تحزن ولاتك في ضيق مما يمكرون .فأنت حر حر رغم القيود ؟؟ حر ولو كنت خلف السدود ؟؟فقد استعصمت بالواحد المعبود ؟؟صاحب الكرم والمنة والجود .. ناصر امة نبيه المحمود ..معيد علينا بإذنه مجد الجدود الأسود .. فيا واحدا ذا كرم وجود :قرب وعدك الموعود واثأر لنا من الخنازير القرود ؟؟ يا ربنا المعبود ..يا ربنا المعبود ..يا ربنا المعبود .. يا واحدا ذا كرم وجود .. يا رب ..يا رب ..يا رب . أمة الرحمن عبد الله
الرسالة على لسان زوجة أسير كتبها أحد الإخوة وهي تجسيد لبعض المشاعر التي تجول في كثير من نفوس أهالي الأسرى، وزوجاتهم ..