عدد الرسائل : 722 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 12/10/2007
موضوع: زمن الكلاااااااااااااب الأربعاء فبراير 06, 2008 10:16 am
في عام 1967م توفيت سيدة أمريكية ثرية تدعى اليناور ريتشي (حفيدة ملك النفط فيليب باير) وتركت خلفها ثروة طائلة. وبما أنها لم تتزوج ولم تنجب أوصت بكامل ثروتها لصالح 150كلباً كانت تعتني بهم. وجاء في وصيتها ان تحتفظ الكلاب بكامل العقارات والأرصدة وأسهم النفط حتى وفاة (آخر كلب فيهم) ثم تنتقل التركة وما تبقى من الثروة إلى جامعة اوبرن.. وهكذا تحتم على الجامعة الانتظار حتى عام 1984م (حين توفي آخر وأغنى كلب في أمريكا) قبل ان تنتقل الثروة إليها!! وما فعلته اليناور ريتشي فعلته لاحقاً الممثلة الأمريكية بيتي وايت (التي تركت لكلبها خمسة ملايين دولار)، والمليونيرة دوريس دووك (التي تركت لقططها أسهماً بتسعة ملايين)، والمغني البريطاني دستي سبرنجفيلد الذي أمن على حياته (لصالح كلبه) بثلاثة ملايين جنيه استرليني!! وفي حين يعيش ربع سكان العالم تحت خط الفقر - ولا يتجاوز متوسط العمر في سيراليون 25عاماً - تعيش كلاب أوروبا في رخاء فاحش وامتدت أعمارها إلى 30عاماً؛ فحسب مؤسسة Mintel (لأبحاث التسويق) نما سوق الحيوانات الأليفة في بريطانيا بنسبة 25% منذ عام 1996م وزادت أعمارها بسبب العناية الصحية والتغذية الجيدة. ووصلت مصاريف الكلاب هذا العام إلى , 345بلايين جنيه استرليني - منها بليونا جنيه ثمن طعامها فقط.. أما بقية المصاريف فتوزعت على أجور الأطباء والترفيه والتأمين ضد الأمراض - الذي وصل وحده إلى 148مليون جنيه استرليني!! = أما في الولايات المتحدة فالأرقام مذهلة وغير مفهومة بحق؛ فحسب بيانات الجمعية الأمريكية للطب البيطري: = يعيش أكثر من 60مليون كلب وقطة مدللة في بيوت الأمريكان (وهو ما يتجاوز سكان الخليج بثلاث مرات)!! = صرف الأمريكان هذا العام حوالي 27بليون دولار على حيواناتهم الأليفة (في حين لم يصرفوا أكثر من 6بلايين دولار على طعام أطفالهم)!! = و87% من الملاك يجرون لكلابهم فحصاً طبياً منتظماً - وهو ما يكلف وحده تسعة بلايين دولار في العام - ولا يفعلون هذا لأنفسهم!! = وتنتشر في المدن الأمريكية منتجعات راقية تعتني بالحيوانات الأليفة بعد وفاة أصحابها؛ وفي لوس أنجلوس يوجد أفخم منتجع للقطط في العالم - ويدعى كاليفورنيا كات كيرسنتر - يضمن حياة سعيدة لأي قطة مقابل 500ألف دولار فقط!! = وفي مدينة نيويورك وحدها يتم صرف 500مليون دولار في العام على الخدمات الراقية للكلاب - مثل تصفيف شعرها واستئجار من يعتني بها واشتراكها في المخيمات الصيفية!! = وفي استطلاع شمل أربعة عشر ألف مواطن قال 83% إنهم يفدون كلابهم بأرواحهم، و79% إنهم يسمحون لها بالنوم معهم، واعترف 37% أنهم يحملون صورها في محافظهم، وقال 31% إنهم غابوا عن أعمالهم حين مرضت كلابهم!! = هذه الأرقام تبدو غريبة بالنسبة لنا كشرقيين؛ فرغم ان الرحمة بالحيوانات موجودة لدينا، ورغم ان ديننا الإسلامي يحث عليها؛ ولكن ان يصل الأمر إلى ترك ثروة باسمها أو السماح لها بالنوم معنا فهذا ما لا نفهمه ولا نستوعبه.. وتبلغ حيرتنا أقصاها حين تستنفر كل الجهود لإنقاذ قطة علقت بشجرة أو كلب سقط بحفرة في حين يتجاهلون قتل أطفال فلسطين بالأباتشي أو موت 18مليون رضيع بسبب الجفاف فقط!!