سَقَطَ القناعُ فيا رجـالُ توحّـدوا وغدا الصباحُ لنصرنـا يترقَّـبُ
وتودَّدَ التاريخُ كي نطـأ الثَـرَى لهنيهـةٍ كيمـا نَحُـطُّ ونكتُـبُ
لكننـا والعـزُ أثلـج صـدرُنـا كعْبَ الوضيعِ على الثريا يلعَـبُ
ندع الكلامَ لذي الفعـال وإنمـا تَعِبَ الكلامُ وعزمُنـا لا يتعَـبُ
يا أيها اللاشيءُ لسـتَ بظاهـرٍ لكنـنـا بذنوبِـنَـا نـتـعـذَّبُ
أبشر بليرُ فقد تصدَّعَ صرحُكُـمْ والنعيُ أسرعُ ما يكونُ وأقـربُ
فحضارةٌ والإدزُ مـن إنتاجِهـا بَـدَأ الفنـاءُ لأُسِّهـا يتـسـرَّبُ
لا شيءَ يُنبئُ بالـدوامِ لعرشِهـا نبعُ الرذيلةِ عندهـا لا ينضُـبُ
فتحفَّزي يا خيلُ قد عَطِشَ الثَّرى ودمـاؤُنـا لعِنـاقِـهِ تتلـهَّـبُ
وتزيَّني يا قدسُ قد شَهِدَ الـورى شلالَ مهـرِك جاريـاً يتصبَّـبُ
وتقبَّلي بغدادُ وجـداً قـد بـرى جسداً يتوقُ إلى الجهادِ ويرقُـبُ
وترفَّعي شيشانُ عن خُذْلٍ جَرَى فالحلمُ أرفعُ والتسامـحُ أَوْجَـبُ
وتصبَّري كشميرُ دونَكِ من شرى رَغَـدَ الحيـاةِ بِجنـةِ تتطيَّـبُ
وبدا الخليفـةُ شامخـاً متطلعـاً نحو السماءِ وسيفُـهُ يتخضَّـبُ
أَسْرِجْ خيولَ العزِّ وامتشِقِ القَنَـا أَطْلِقْ صهيلَ الخيلِ دَعْها تُرْعِبُ
فلقدْ تعاظَمَ ظلمُهـم وفجورُهـم وطُغَاتُنا عن كل مجدٍ أضرَبُـوا
متألِّبيـنَ علـى الدعـاةِ ليقتُلُـوا روحَ الجهادِ وبالعقيـدةِ يذهَبُـوا
همجيةٌ تَعِـبَ الزمـانُ بذِكْرِهـا وصنيعـةٌ للكُفْـرِ لا تـتـأَدَّبُ
هذا أميـرُ المؤمنيـن وجَدُّهـم وخليفةُ الخلفـاءِ حيـن تعاقَبُـوا
فلقد رأيتُ الحزمَ في خَطَرَاتِـهِ والصدقُ أعظمُ والرجالُ تأهَّبُـوا
قوموا لنصرِ الحقِّ وقفةَ واحـدٍ رَفَضَ الدنيةَ والقلـوبُ لواهِـبُ
اللهُ أكبـرُ كبِّـروا فـي عـزة الله أكبـر جيشُهـا لا يُغْـلَـبُ
التوقيع - مجد ألدين
>>>>>>>>>
__________________
ومن أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِين