كتائب القسام : قصفنا لسديروت وغيرهما من المغتصبات رسالة.. وردنا سيقلب الموازين
2008-01-15
غزة – فلسطين الآن - أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أن الرد المزلزل للكتائب سيكون حتماً في الوقت الذي تختاره وبالطريقة التي تحددها وفي المكان الذي ترتأيه، مضيفة :" إن الرد بقصف "سديروت" و"ناحل عوز" وغيرهما من المغتصبات ما هو إلا رسالة للعدو بأن لدينا خيارات للرد على العدوان تقلب كل موازين الصهاينة".
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام في مؤتمر صحفي عقدة أمام برج شوا وحصري بغزة :" إننا في كتائب القسام حريصون لأبعد الحدود على كل قطرة دم من مجاهدينا وأبناء شعبنا، ولا نتهاون أبداً في اتخاذ الإجراءات الأمنية الضرورية لضمان حمايتهم من بطش الصهاينة، ونحن نُفشل يومياً عشرات المحاولات الصهيونية لاغتيال مجاهدينا واستهدافهم بفضل الله تعالى، وإذا نجح العدو في استهداف بعض مجاهدينا فعليه أن لا يفرح كثيراً لأن مكتب التجنيد في كتائب القسام لا يتوقف عن العمل أبداً، وكل شهيد يرتقي يخلفه ألف مجاهد ".
وقال أبو عبيدة :" في الوقت الذي يتداعى فيه الواهمون إلى سلام زائف عبثي مع الاحتلال الغاصب، وفي الوقت الذي يجول فيه الصهيوني الحاقد "بوش" في بلاد الله تحريضاً على المزيد من سفك الدماء وإزهاق الأرواح، وفي الوقت الذي يستمر فيه التنسيق المخزي مع العدو في الضفة الغربية، في هذا الوقت يتصاعد العدوان الصهيوني النازي على شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة، مستغلاً كلّ تلك اللقاءات الحميمة التي يترجمها العدو على الأرض بزرع الموت والخراب والدمار في قطاع غزة والضفة الغربية".
وأكد أبو عبيدة أنّ كتائب القسام ستواصل مقاومتها لكل التوغلات الصهيونية ولن يمر الأعداء إلى أرضنا بسهولة والدخول إلى قطاع غزة هو دخول في مغامرة غير محسوبة وحقل ألغام سينفجر بركاناً تحت أقدام الغزاة.
وأضاف :" إن الكوكبة المتواصلة من شهداء القسام الذين يروون ثرى هذا الوطن هو دليل على الحضور المستمر والأساسي لكتائبنا المظفرة على مستوى القيادة والجند في ميادين الجهاد والشهادة، وإن ارتقاء الشهداء من القيادات الميدانية والجنود وأبناء القيادات السياسية هو دليل على أن هذه الحركة هي حركة حيّة وعظيمة وقادتها الصادقون هم القادة الحقيقيون لهذا الشعب المجاهد المرابط..
وأوضح أبو عبيدة أن عشرات الآليات الصهيونية أقدمت على التوغل في المنطقة الشرقية من حي الزيتون شرق مدينة غزة، وبدأت قصفاً مكثفاً بالقذائف والصواريخ على منطقة سكنية وزراعية دون التفريق بين مدني وعسكري وبين شيخ أو شاب أو طفل،
وتابع :" ان مجاهدو القسام الذين ينتشرون في تلك المنطقة الحدودية في محاولةٍ للتصدّي لأي عدوان مرتقب ورصد تحركات العدو وإفشال مخططاته البربرية، وكان قدر الله أن وقع مجاهدونا في دائرة الاستهداف الصهيوني، وكانوا كعادتهم يرابطون على خطوط النار وفي ساحات الشرف والبطولة والمواجهة، الأمر الذي أدى إلى استشهاد ثلاثة عشر شهيداً من كتائب القسام وعدد آخر من الشهداء المدنيين، كما أدى هذا العدوان إلى إصابة عدد كبير من المواطنين والمقاومين.
وقال أن الكتائب ردت على هذا العدوان وتصدّت له رغم أن المنطقة التي وقعت فيها الجريمة هي منطقة خطرة من الناحية الأمنية والعسكرية، إلا أن المجاهدين تمكنوا من إطلاق خمس وأربعين قذيفة هاون وخمسة صواريخ قسام وعدد من قذائف الأر بي جي، وكان الردّ المباشر كذلك شرق خانيونس حينما قام مجاهدونا بقنص مستوطن صهيوني فيما يعرف "بكيبوتس العين الثالثة" الأمر الذي أدى إلى مقتله حسب اعتراف الاحتلال، إضافة إلى إطلاق عدد كبير من قذائف الهاون تجاه مواقع الاحتلال في جنوب قطاع غزة، وبعد هذه المجزرة قامت كتائب القسام بقصف مغتصبة "سديروت" بأحد عشر صاروخ "قسام" الأمر الذي دب الرعب في هذه المغتصبة وأدى إلى إصابة عدد من المغتصبين.