السلام عليكم
لقد احترت بأى قسم أضع الموضوع فوجت هدا القسم مع انه غير ملائم بتاتا
غزة-دنيا الوطن
أصدرت وزارة الداخلية السعودية مساء الأربعاء 16-1-2008، بياناً أعلنت فيه تنفيذ حكم القتل تعزيراً في مكة المكرمة، بحق كل من سليمان حجي (32 عاماً) وزوجته إيمان غزاوي (27 عاماً)، بعد إدانتهما تعذيب ابنة الأول من زواج سابق، الطفلة غصون (9 أعوام) طيلة عام كامل، ما أدى إلى وفاتها.
وسرد بيان الداخلية أصنافاً من التعذيب الذي تعرضت له الطفلة، حيث أقدم والدها على ضربها بأنبوبة معدنية على ساقيها، كما تسبب بكسر يدها اليسري، بضربها عدة مرات بقبضة يده. كما رماها بعلبة مملوءة بمادة الكيروسين على وجهها، وقام بإحماء ملعقة، وحين احمرّت كواها بها على كعبها. بالإضافه إلى قيامه بربط الطفلة، عدة مرات، بسلسلة في أحد نوافذ المنزل، ومنعها من الأكل والشرب طيلة 3 أيام. كما بادر إلى صدمها بالسيارة بشكل مقصود، داخل فناء المنزل، بهدف قتلها والتخلص منها، بعدما ساوره الشك بأنها ليست ابنته، رغم إثبات فحوصات الحمض الوراثي أنها ابنته بنسبة 99.9%، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" السعودية الخميس.
أما زوجته، التي لاقت الحكم نفسه، فساهمت بتحريض الوالد ومساعدته على تعذيب ابنته، كما قامت بدفعها على الجدار، وسكب مواد حارقة على الطفلة. كذلك عمدت زوجة الأب إلى ربطها 3 مرات، ورفسها بقدميها على بطنها، والدوس على رأس الطفلة بالحذاء. وأيضاً ضربها باليدين والعصى الخشبية والبلاستيكية على رأسها. حتى أنها طعنتها برأس عصا المكنسة في بطنها.
وأكمل بيان الداخلية، بأنه "نظرا لشناعة ما أقدما عليه، من اشتراكهما في تعذيب الطفلة وإذاقتها أصناف العذاب طوال سنة كاملة، هي مدة بقائها عندهما بعد أخذها من والدتها بحكم شرعي، ونظرا لأن هذا القتل نوع من القتل صبرا، وقد عظم الشارع قتل البهائم صبراً، فكيف بالآدمي وهي كالأسير والمحبوس لا حول لها ولا قوة، فلا تستطيع الدفاع عن نفسها ولا الهرب, وحيث إن أهل العلم قرروا أن المكافأة بين الولد ووالده غير معتبرة في الحرابة، وذلك لعظم شأن الحرابة وتحتم حق الله في ذلك، فقد تم الحكم عليهما بالقتل تعزيرا، وصدق الحكم من محكمة التمييز ومن مجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة، وصدر أمر سام يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعاً بحق الجانيين المذكورين".
"حقوق الإنسان": إنذار للمرتكبين
ونقلت "الوطن" عن المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكة المكرمة الدكتور حسين الشريف، اعتباره الحكم "إنذاراً لكل من تسول له نفسه الإقدام على تعذيب الطفولة البريئة".
وأشار إلى أن الجمعية تتعامل مع قضايا العنف بشكل عام، والموجهة ضد النساء والأطفال بشكل خاص، لافتاً إلى تسجيل أعلى نسبة في حالات العنف في مكة المكرمة، إذ كانت هذه الحالات 190 حالة مسجلة لدى الجمعية عام 2005، وتضاعف الرقم في 2006 إلى 1427 حالة في 2007، لتحتل بذلك المرتبة الاولى من إجمالي حالات العنف، بنسبة 67% من القضايا المسجلة.
وكانت هيئة التحقيق والادعاء العام وجهت تهمة القتل بالتعذيب للزوج والزوجة، ومحاولة صدم الطفلة بالسيارة بنية قتلها، إلا أن الزوج أنكر ذلك، ومن ثم قدم اعترافات تفصيلية حول تعذيب ابنته باستخدام عصا وسلك ولي مياه، إضافة إلى ربطها بسلاسل حديدية في يديها ورجليها وضربها ضرباً مبرحاً ومنع الطعام عنها عدة مرات. كما قدمت زوجته اعترافات مماثلة.
وقد خلص التقرير الطبي لجثة غصون إلى إصابتها بكسور في الجمجمة، وأخرى في عظام القفص الصدري مسببة نزيفا حادا، إضافة إلى اكتشاف كسور عدة في أنحاء متفرقة من جسدها.