صحيفة أمريكية: مجزرة غزة لن تزيد "حماس" إلا قوة
2008-01-17
فلسطين الآن- وكالات- أكدت صحيفة أمريكية أن المجزرة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي، أول من أمس، في قطاع غزة "لن تزيد حركة حماس إلا قوة ولن تزيد قادتها إلا صلابة".
وأشارت صحيفة (كريستان ساينس مونيتور)، في عددها الصادر أمس، إلى أنها أجرت لقاء الأسبوع الماضي مع محمود الزهار القيادي في حركة "حماس" والذي استشهد ابنه في العدوان الإسرائيلي، وفي هذا اللقاء، قال الزهار، ردًا على سؤال بشأن موقف الحركة من الحصار الاقتصادي والضغوط الإسرائيلية: "عندنا عقول قوية وإرادة صلبة، بعد أن فرضنا سيطرتنا على غزة، اعتقدت فتح و(إسرائيل) أننا سننهار خلال ثلاثة أشهر وهو ما لم يحدث".
وأضاف الزهار: "كلهم يعملون، الأمريكيون والإسرائيليون، يزيدون الكراهية ضدهم، بينما نحن نقوي موقعنا".
وتقول الصحيفة الأمريكية: "إن عزيمة وإرادة الزهار ورفاقه اختبرت يوم الثلاثاء بعد أن قامت الآليات الإسرائيلية بالعدوان على حي الزيتون مما أدى إلى استشهاد عشرين فلسطينيًا من بينهم "حسام الزهار".
وتشير الصحيفة إلى أن موقع الحركة القوي للغاية في قطاع غزة كان هو نقطة الحوار الرئيسة التي خيمت على زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للمنطقة.
وكان بوش قد صرح، قبل اجتماعه مع الرئيس محمود عباس في الضفة الغربية قائلاً: بالنسبة للصواريخ، سؤالي الأول للرئيس عباس: ماذا سوف تفعل بشأنها ؟ وهو التصريح الذي تقول الصحيفة: إنه جلب سخرية قادة "حماس" في غزة وغضب بقية قادة فتح.
وتؤكد الصحيفة أن مجزرة حي الزيتون زادت من قوة حركة حماس، لدرجة أن محمود عباس عدو حماس- على حد وصفها- لم يجد مفرًا من أن يندد بتلك المجزرة.
وتشير الصحيفة إلى أن حركة "حماس" على أهبة الاستعداد لأية محاولة إسرائيلية لاجتياح قطاع غزة، وتنقل عن قائد كبير في كتائب عز الدين القسام قوله بأن رجاله يبنون ويخزنون الصواريخ، ويزرعون الألغام والعبوات الناسفة ويستعدون لأي هجوم محتمل.
وأضاف القيادي في القسام، الذي رفض الكشف عن هويته، قوله: "إذا جاؤوا، فإننا قد نتعرض لكثير من الأضرار، ولكننا بالتأكيد سنكبدهم خسائر فادحة".
وبشأن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، أكد الزهار في لقائه مع الصحيفة الأمريكية رغبة "حماس" في إطلاق سراحه مقابل إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين.
وقال الزهار: نعتقد بأن مطالبنا معقولة للغاية، أغلب الناس الذين نطالب بإطلاق سراحهم مضى على اعتقالهم 15 عامًا، إلا إنهم (الصهاينة) يقولون إنهم لن يطلقوا سراح أحد يداه ملوثتان بالدماء، جيد أولمرت كذلك يده ملوثة بالدماء".