نظراً للظروف الامنية المعقدة الت نعيشها وبالذات في الضفة الغربية حيث الاحتلال الصهيوني واذنابه والذين يعملون لضرب المقاومة وأهلها وبالذات حركتنا المجاهدة "حماس" أحببت طرح هذا الموضوع من هذا الباب لأهميته راجيا من جميع الاخوة قراءته بإمعان وكذلك أرجو ممن لديه إضافات على هذا الموضوع الوهمي وضعها هنا لتعم الفائدة...
التنظيم الوهمي
حرب مفتوحة تدور رحاها بين المقاومة الفلسطينية بمجاهديها ومناضليها وبين الاحتلال بأذرعه المتعددة ,حيث يتم انتهاج كافة السبل الممكنة من اجل الانتصار في هذه الحرب التي ستكون عاقبتها نصر المجاهدين واندحار الاحتلال إن شاء الله,ولعل من أخطر ما تقوم به المخابرات هو تفعيل ما أطلق عليه اسم التنظيم الوهمي, هذا الأسلوب الذي بدأ بشكل ممنهج, في أوائل عام( 1995)م واستمر بعد ذلك في التطور متخذا أشكالاً عدة , وما زال الكثير من الشباب والشابات يقعون في هذا الفخ, ويدفعون إما أرواحهم أو أجمل سني عمرهم جراء تلك الخديعة .
والسؤال المطروح هو: ما هو التنظيم الوهمي, وكيف يعمل؟
التنظيم الوهمي هو عبارة عن مجموعات بشرية أو أشخاص منفردين يتم تأطيرهم وتنظيمهم باسم جهة معروفة مثل الكتائب بشتى انتماءاتها السياسية أو ألوية الناصر صلاح الدين أو غيرها من قوى المقاومة ,هذا في الظاهر ولكن في الحقيقة يكون من قام بتنظيمهم هو الاحتلال ( المخابرات الإسرائيلية) أو أي جهة معادية لشعبنا أو لتنظيم محدد, حيث من الممكن أن يقوم تنظيم معين بتجنيد أشخاص ليعملوا باسم تنظيم آخر لأهداف هو يراها ويحددها.
إن عمليات الاعتقال التي طالت عشرات الآلاف من أبناء شعبنا المجاهد, خلقت لدى اليهود تصوراً عن آليات عمل التنظيمات في تجنيد المقاتلين,وإن كثرة عدد الراغبين باللحاق بالعمل ألجهادي والنضالي أدخل اليهود في حالة رعب دائم, وصعَّب عليهم مهمة مراقبة كل هذه الجموع من الطلبة وغيرهم وتحديد من هو صاحب الحماس الأكبروالراغب في الانخراط في سِلك العمل ألاستشهادي .
من هنا رأت المخابرات أن أفضل السبل للحد من هذا الخطر هو الدخول إلى محيط هؤلاء المتحمسين, وكشف من هو الأكثر تحمسا للعمل ألجهادي والنضالي أو للاستشهاد من اجل التصرف ضده من البداية,فبدأت المخابرات بتجنيد عملاء لها للقيام بأدوار المناضلين ومسئولي الخلايا العسكرية, وبعد اصطياد مجموعة من المتحمسين وخداعهم وإخبارهم أنهم يعملون مع الجهاز العسكري لإحدى التنظيمات تتم تصفيتهم أو يجري اعتقالهم بعد أن يكونوا قد خدعوا أناس آخرين عن جهل وأدخلوهم إلى شراك هذا التنظيم الوهمي.
ومن أجل الحيلولة دون الوقوع في هذه المصيدة يجب على الشباب والفتيات أن يكونوا على إطلاع واسع على أساليب عمل التنظيم الوهمي , ولقد قام أبناء "حماس" في السجون والمعتقلات بإعداد الدراسات القيّمة حول هذا الموضوع وفي هذه النشرة سيتم التركيز على بعض النقاط المهمة وهي :
أ- عادة ما يتم عرض التجنيد من قِبَلِ أُناس غير معروفين بشكل جيد للشخص المستهدف,وكثيرا ما يتم ذلك من خلال الرسائل المغلقة وبشكل مريب, أو البريد الالكتروني واستخدام أسماء مستعارة, ويعد هذا الأسلوب هو الأكثر شيوعا في هذه الآونة حيث يتم ذلك بعد التعارف من خلال غرف الشات أو رسائل التعارف الموزعة هنا وهناك,إن قبول أي عملية ربط تنظيمي من خلال البريد الالكتروني هو قبول بالاغتيال أو الاعتقال لان الطرف الآخر إما ن يكون عميلا أو جاهلا, لا سيما وان المراسلات الالكترونية مكشوفة ويسهل مراقبتها وتتبع مصدرها.
إحدى الفتيات المتحمسات كانت عائدة إلى سكنها ليلاً فإذا بملثَّم يعطيها رسالة مغلقة ويذهب مسرعا , وعند وصولها للسكن فتحت الرسالة, فإذا بها عرض للعمل العسكري, وتم تحديد موعد ومكان للقاء بها, وكُتِبَ رقم هاتف نقال للاتصال عليه وكان الموعد بعد أسبوع فذهبت ولم تجد أحدا , فدخل الشك إلى قلبها فتوجهت إلى احد شباب الجامعة الثقات وأخبرته بالأمر , وبعد التحقق تبين أن هذا العرض جاء من التنظيم الوهمي .
أحد الشباب جاءه عرض مماثل ولكنه كشفه, لأنه يعمل مع التنظيم وأخبر إخوانه بالأمر فأكدوا له أن ما حصل هو من التنظيم الوهمي, شخص آخر وقع في الشرك حيث جاءه التكليف من شخص تعرف عليه عبر النت وقبل بالأمر وتم وعطاءه وعود بإرسال الأموال له بعد أن يجند أشخاص جدد ويطرح أفكارأُ لتنفيذ عمليات جهادية, وبعد فترة وجيزة وجد نفسه معتقلا هو وإخوانه ووضعت أمامهم كافة المعلومات التي أدلو بها لمن نظمهم
ب- في الغالب تكون أماكن اللقاء أماكن يسهل على المخابرات الصهيونية حمايتها, وتكون قريبة من أماكن تواجد الجيش مثل: الطرق الالتفافية, أو المناطق ألواقعه خارج المدن, أو على حدودها,وأحيانا تتم مشاهدة الجيش من مكان اللقاء .
ت- تتمحور طلباتهم حول جمع المعلومات عن الراغبين في العمل العسكري أو ألاستشهادي بالذات.
ث-كثيرا ما يطلبون معلومات عن العملاء الموجودين في المنطقة؛ وذلك من أجل معرفة مدى انكشافهم .
ج- والأهم في الأمر أنهم لا يقومون بإجراءات عملية من أجل تنفيذ عمليات ضد اليهود, كالتدريب على السلاح, أو صنع المتفجرات, أو إعطاء السلاح للشاب, أو غير ذلك من خطوات عملية .
ح- تستمر مماطلتهم لمن يطلبون بدء العمل شهور كثيرة جدا؛ لان هدفهم ليس مقاومة الاحتلال, فهم الاحتلال
خ-أحيانا يطلبون معلومات عمن يعملون داخل تنظيمهم وذلك من أجل اعتقالهم أو اغتيالهم ويكون ذلك بحجة معرفة الشخص المنضبط من المتسيب والمخلص من المتسلق ومن اجل ترشيح الأفضل للعمل داخل التنظيم حسب زعمهم.
إن هذه الأمور الحساسة التي ذكرتها لا ينبغي لها أن تُدخِلنا في حالة من الهوس وفقدان الثقة,ولكن يجب أن تضيء لنا الضوء الأحمر, ليأخذ كل إنسان حذره فلا يتعامل مع غرباء, ولا يكشف أسرار إخوانه, ولِيَقومَ بعمل اختبارات صدق لنوايا من جَنَّدوه, وحتى لا يقع أي منا فريسة لمثل هذا التنظيم عليه التأكد من الشخص الذي كلفه ومدى نقاءه الأمني وارتباطه بالتنظيم الفعلي وليس الوهمي وحتى تتضح الصورة الأفضل لذلك نضعكم في صورة أكثر الأساليب المستخدمة في بدء ربط الشخص تنظيميا وهي :
أولاًًـ يتم الاتصال به تليفونياً أو بريدياً لتبليغه بالذهاب إلى نقطة ميتة محددة زماناً و مكاناً لاستلام أمر التكليف في موضع محدد في نقطة محددة و لهذا الأسلوب محاذير منها :
1. إمكانية الاتصال به من خارج التنظيم و تكليفه بمهمة تضر بالتنظيم ويستفيد منها العدو, وتنظيمه من قِبَل التنظيم الوهمي و لذلك لا بد أن يكون التكليف من قبل شخص يعرفه الشخص معرفة جيدة و لا مجال للشك فيه بالعمل مع العدو ,أو قرن الاتصال بعلامة دامغة الدلالة بان من اتصل به هو التنظيم مثل إخباره بعبارات داخل بيان سيصدر بعد مدة لا تقل عن أسبوع تفاديا لان يكون قد استلم احد البيان من اجل توزيعه بعد يوم أو يومين وعمل على تنظيم شخص على عاتقه الشخصي .
2-إمكانية الاتصال به من خارج التنظيم و إلقاء القبض عليه عند النقطة الميتة .
3- قد يكون الهاتف مراقبا .
ثانياـً يتم الاتصال به و تكليفه من خلال بيان عام أو نشرة داخلية تنظيمية باستعمال رقم خاص به أو اسم حركي له ويكون ذلك مقرونا بعلامة دامغة على صحة التكليف , و توضيح خط الاتصال و نقطة الاتصال يتم بعد ذلك من خلال رسالة أو مكالمة .
ثالثا- أن يتم التكليف من قِبَل شخص ثقة ومعروف جيدا,
الاخوة المجاهدين ان هذا الموضوع عالى الحساسية وكبير الاهمية ولذلك يجب اثراءه بالمطالعة والمناقشة وتبع كل ما هو جديد بشانه
والله نسال ان يحفظكم
أذكر اخواني بأن كل من يستطيع اثراء هذا الموضوع أن يقدم ما لديه وبسرعه فالأمور خطيرة وبخاصة أن الموضوع يعين اخوانكم في الضفة المحتلة على تصدي على أساليب الاحتلال المتجددة في هذا الصدد
وحياكم الله