عجائب سورة الإخلاص الجزء الاول
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً مع أصحابه ذات يومٍ فسألهم: أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ فتعجبوا من ذلك السؤال الصعب، فكيف يمكن قراءة ثلث القرآن في ليلة واحدة؟ ولكن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي وصفه الله بأنه رؤوف رحيم بالمؤمنين، أخبرهم بسورة تساوي ثلث القرآن فقال لهم: (قُلَ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآن)[رواه البخاري.
فما هي أسرار تلك السورة العظيمة، وهل يمكن للغة الأرقام أن تكشف لنا معجزة جديدة تثبت عَظَمة هذه السورة؟ لنبدأ هذه الرحلة الممتعة في سورة الإخلاص لنشاهد سلسلة من التوافقات العجيبة مع الرقم سبعة عسى أن نزدادَ إيماناً بخالق السماوات السبع عَزَّ وجَلَّ.
عدد كلمات كل آية
ليس هذا فحسب، بل إن كل آية من هذه الآيات الأربع تحوي عدداً محدداً من الكلمات كما يلي: الآية الأولى 4 كلمات، الآية الثانية عدد كلماتها 2، الآية الثالثة عدد كلماتها 5، الآية الرابعة عدد كلماتها 6:
)قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ( عدد كلماتها 4
)اللَّهُ الصَّمَدُ( عدد كلماتها 2
)لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ( عدد كلماتها 5
( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ): عدد كلماتها 6
نكتب هذه الأرقام حسب تسلسلها:
الآية 1 الآية 2 الآية 3 الآية 4
4 2 5 6
إذن عدد كلمات كل آية هو: 4ـ2ـ5ـ6 بصفّ هذه الأرقام نجد عدداً هو 6524 من مضاعفات السبعة:
6524 = 7 × 932
حروف ( الله ) في كل آية
كما رتَّب البارئ عَزَّ وجَلَّ كل شيء في هذا القرآن بإحكام، نجد ترتيباً مذهلاً لاسمه الأعظم (الله) في سورة الإخلاص التي تتحدث عن الله ووحدانيته وأنه لا شريك له. كل آية تحوي عدداً محدداً من أحرف لفظ الجلالة (الله)، أي الألف واللام والهاء، لنكتب الآيات الأربعة وعدد حروف اسم (الله) في كل منها:
( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) : عدد أحرف الألف واللام والهاء 7
) اللَّهُ الصَّمَدُ( عدد أحرف الألف واللام والهاء 6
( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ) عدد أحرف الألف واللام والهاء 4
( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ): عدد أحرف الألف واللام والهاء 5
نرتب الأرقام الخاصة بتكرار حروف لفظ الجلالة:
الآية 1 الآية 2 الآية 3 الآية 4
7 6 4 5
إذن نحن أمام عدد محدد من أحرف لفظ الجلالة في كل آية كما يلي: 7ـ6ـ4ـ5 عند صفّ هذه الأرقام نجد عدداً جديداً هو 5467 وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:
5467 = 7 × 781
كلمات وأحرف لفظ الجلالة
حتى عندما ندمج كلمات كل آية مع ما تحويه هذه الآية من حروف (الله) يبقى النظام قائماً:
الآية 1 الآية 2 الآية 3 الآية 4
كلماتها ا ل هـ كلماتها ا ل هـ كلماتها ا ل هـ كلماتها ا ل هـ
4 7 2 6 5 4 6 5
إن العدد الذي يمثل توزع كلمات وأحرف لفظ الجلالة عبر آيات السورة هو: 56456274 من مضاعفات الرقم سبعة:
74 62 45 56 = 7 × 8065182
وتأمل معي هذه المعادلات الإلهية كيف جاءت متناسبة جميعها مع الرقم سبعة.
1 _ عدد كلمات كل آية هو:4 2 5 6 من مضاعفات السبعة.
2 _ عدد حروف ) الله( في كل آية هو: 7 6 4 5 من مضاعفات السبعة.
3 ـ عدد كلمات وحروف ) الله( في كل آية: 74 62 45 56 من مضاعفات السبعة.
وهنا نتساءل كيف انضبطت هذه الأرقام بهذا الشكل. فعدد كلمات كل آية جاء بنظام من مضاعفات الرقم 7، وعدد حروف) الله( في كل آية جاء بنظام من مضاعفات الرقم 7 أيضاً وعندما دمجنا هذه الأرقام بقي العدد النهائي من مضاعفات الرقم 7: هل هذا العمل في متناول البشر؟
الكلمات التي تحوي حروف اسم ) الله(
إن كلمات السورة منها ما يحوي حروفاً من اسم) الله( ، ومنها ما لا يحوي هذه الأحرف الخاصة بلفظ الجلالة. ولو أحصينا الكلمات التي فيها الألف واللام والهاء نجد عددها 14 كلمة أي 7 ×2، تتوزع هذه الكلمات على الآيات كما يلي:
( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ): عدد الكلمات التي تحوي حروف ا ل هـ هو 4
( اللَّهُ الصَّمَدُ ) : عدد الكلمات التي تحوي حروف ا ل هـ 2
( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ): عدد الكلمات التي تحوي حروف ا ل هـ 4
(وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ): عدد الكلمات التي تحوي حروف ا ل هـ 4
نكتب من جديد هذه الأرقام على تسلسلها:
الآية 1 الآية 2 الآية 3 الآية 4
4 2 4 4
إن العدد الذي يمثل توزع كلمات لفظ الجلالة هو 4424 من مضاعفات الرقم سبعة:
4424 = 7 × 632
وكنتيجة نجد أن الكلمات التي لا تحوي شيئاً من أحرف لفظ الجلالة جاءت منظمة على الرقم سبعة أيضاً:
الآية 1 الآية 2 الآية 3 الآية 4
0 0 1 2
لدينا هنا العدد 2100 من مضاعفات الرقم سبعة:
2100 = 7 × 300
لنتأمل الآية الثالثة من سورة الإخلاص: ( لم يلد ولم يولد)، وهذا التناسق العجيب.
تناسق مذهل مع البسملة
في هذه الآية العظيمة معجزة تقوم على حروف كلمات( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) , فكل كلمة من كلمات البسملة تتوزع حروفها على كلمات: (لم يلد ولم يولد) بنظام مُحكَم.
كلمة ( بسم)
إن الحرف المشترك بين هذه الكلمة وبين الآية هو حرف الميم، فلو أخرجنا من كل كلمة ما تحويه من حرف الميم نجد:
لمَ ْ يَلِدْ و لمَ ْيُولَدْ
1 0 0 1 0
العدد الذي يمثل توزع حروف ( بسم) هو 1001 من مضاعفات الرقم سبعة:
01001= 7 × 11 × 0143
كلمة) الله(
إن الحرف المشترك بين اسم) الله( وبين )لم يلد ولم يولد( هو حرف اللام، لنخرج ما تحويه كل كلمة من حرف اللام:
( لمَ ْ يَلِدْ و لمَ ْيُولَدْ )
1 1 0 1 1
والعدد 11011 يمثل توزع حروف اسم) الله( من مضاعفات الرقم سبعة:
11011 = 7 × 1573
كلمة( الرَّحْمن ِ)
إن الحروف المشتركة بين كلمة( الرَّحْمنِ) وبين قوله تعالى: ( لم يلد ولم يولد) هي اللام والميم، لندرس توزع هذين الحرفين:
( لمَ ْيَلِدْ و لمَ ْيُولَد )ْ
2 1 0 2 1
إن العدد الذي يمثل توزع حروف اسم) الرَّحْمنِ( هو 12012 من مضاعفات الرقم سبعة:
12012 = 7 × 1716
كلمة( الرَّحِيمِ)
إن الحروف المشتركة بين هذا الاسم وبين (لم يلد ولم يولد) هي اللام و الياء والميم , لندرس توزع حروف اللام والياء والميم:
( لمَ ْ يَلِدْ و لمَ ْيُولَدْ )
2 2 0 2 2
والعدد الذي يمثل توزع حروف اسم (الرَّحِيمِ) هو 22022 من مضاعفات الرقم سبعة:
22022 = 7 × 3146
وهنا نتساءل: هل يمكن لمصادفة أن تتكرر أربع مرات في أربع كلمات متتالية وتأتي جميع الأعداد منضبطة مع الرقم سبعة؟؟؟
نكتب نواتج القسمة الأربعة من جديد:
1 ـ كلمة ( بسم: 0143(
2 ـ كلمة ) الله ): 1573
3 ـ كلمة )لرَّحْمنِ: 1716(
4 ـ كلمة )الرَّحِيمِ: 3146(
ولكي لا يظن أحد أن للمصادفة أي دور هنا، نكتب البسملة وتحت كل كلمة من كلماتها الرقم الناتج من توزع حروفها على آية: (لمَ ْيَلِدْ ولمَ ْيُولَدْ)، نكتب هذه النواتج على تسلسلها :
بسم الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
0143 1573 1716 3146
إن العدد المتشكل من صفّ هذه الأرقام يعطي عدداً من مضاعفات السبعة أيضاً:
3146171615730143 = 7 × 449453087961449
الأحد يتجلَّى...
في هذه الآية العظيمة أرقام وتناسقات تشهد على وحدانية الله تعالى بما يتناسب مع معنى الآية الكريمة. ومن أسماء الله الحسنى وصفاته )الأحد ( الذي لا شريك له. لنكتب كلمات الآية وتحت كل كلمة ما تحويه من أحرف كلمة )الأحد( أي الحروف: ا ل ح د:
لم يلد و لم يولد
1 2 0 1 2
العدد 21021 من مضاعفات الرقم سبعة مرتين للتأكيد على أن هذاالنظام صادر من الواحد الأحد سبحانه وتعالى:
21021 = 7 × 7 × 429
حتى عندما نعبِّر بلغة الأرقام عن كلمة )أحد( نجد النظام يبقى مستمراً،لنخرج من كل كلمة ماتحويه من الحروف: أ ح د:
لم يلد و لم يولد
0 1 0 0 1
إن العدد الذي يمثل توزع هذه الحروف من مضاعفات السبعة:
10010 = 7 × 1430
إذن عندما عبَّرنا عن كلمة )الأحد( في هذه الآية بالأرقام وجدنا عدداً من مضاعفات الرقم سبعة مرتين وناتج القسمة كان عدداً صحيحاً هو 429، والكلام ذاته انطبق على كلمة )أحد( وكان ناتج القسمة 1430، والعجيب أن صفّ ناتجي القسمة هذين 429 و 1430 يعطي عدداً جديداً من سبع مراتب وهو 1430429 من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً:
1430429 = 7 × 204347
إن هذه التناسبات العجيبة مع الرقم سبعة تدل دلالة قاطعة على أن الله تعالى قد أحكم أحرف كتابه ونظمها ورتبها بشكل يستحيل الإتيان بمثله.
أسماء الله الحسنى
إن معظم أسماء الله الحسنى تتجلى في هذه الآية الكريمة، فالله تعالى هو الرحمن وهو الرحيم وهو الواحد الأحد وهو المبدئ المعيد الذي يبدأ الخلق ثم يعيده، فكيف يكون له ولد؟ لنكتب الآية وتحت كل كلمة ما تحويه من أحرف كلمة )المبدئ(
لم يلد و لم يولد
2 3 0 2 3
إن العدد 32032 من مضاعفات الرقم سبعة:
32032 = 7 × 4576
الكلام نفسه ينطبق على كثير من أسماء الله الحسنى، مثلاً: الصمد، الملك، العزيز، الحكيم، المحصي، العليم،...... ونأخذ كمثال على ذلك كلمة (القدير) لنجد أن العدد الذي يمثل هذه الكلمة في الآية من مضاعفات الرقم سبعة:
(لم يلد و لم يولد)
1 3 0 1 3
إن العدد الذي يمثل توزع حروف اسم )(القدير 31031( يقبل القسمة على سبعة أيضاً:
31031 = 7 × 4433
والمذهل حقاً في هذه الآية أننا عندما نخرج من كل كلمة من كلماتها ما تحويه من أحرف كثير من أسماء الله الحسنى نجد عدداً ينقسم على سبعة سواءً أخذنا الاسم معرَّفاً أو غير معرف، مثلاً: )الصَّمد( أو)صَمَد(، تبقى القاعدة ثابتة.