هذه القصة يرويها الشيخ والداعية الاسلامي محمد العريفي ويقول :
كنت ذات يوم في أحد السجون في السعودية وكنت ألقي محاضرة على المساجين
وحين أنتهيت من المحاضرة طلب مني مأمور السجن أن أذهب معه إلى سجين
بالسجن الانفرادي فذهبت معه وكان المسجون شابا في ريعان شبابه لم يتجاوز عمره 24 عاما وسألت مأمور السجن عن قضية ذلك الشاب فقال : لقد قتل زوجته
فأندهشت عندما رأيت الشاب لم أكن أتوقع أن يصدر من صاحب هذا الوجه قضية وجريمة كجريمة القتل
ولـــكــن هذه الجريمة هي بعض ما تجرنا إليه آفة اللســان .
يقول الشيخ : فاقتربت من الشاب وطلبت منه أن يحكي لي قصته وكيف استطاع قتل زوجته
التي لم يكمل معها منذ زواجهما سوى ستة أشهر كان يغمرها السعادة والحب والتضحية
فحكى لي القصة وهي :
كان هذا الشاب واسمه محمد موظفا بإحدى الدوائر الحكومية وكان لديه مكتب يشاركه فيه زملاء
وبعد زواج هذا الشاب بستة أشهر كان يذهب إلى دوامه في الصباح ويعود البيت
في المساء كافيا خيره شره ولــكن أبا شياطين الإنس إلا أن يجروه لما لا تحمد عقباه ..
ذات يوم وهو في مكتبه ومعه بعض زملائه قال له أحدهم يـا محمد مبروك عليك السيارة الجديدة
فرد محمد متعجبا " أي سيارة تتحدث عنها أنا لم أشتري سيارة جديدة سيارتي هي هي لم تتغير
فرد عليه زميله : لقد كنت مارا من عند بيتك وأنا في طريقي للدوام فرأيت سيارة حمراء وقفت أمام بيتك
وركبت فيها امرأة وانطلقت السيارة يمكن يكون الأمر مجرد تخمين لا غير
وسكت محمد ولم يتكلم وذهب إلى بيته وفي الصباح عاد لمكتبه وإذا بزميل له آخر
يقول له مبروك يا محمد على السيارة الرمادية الجديدة
فقال محمد أنا لم أغير سيارتي هي نفسها
فقال زميله غريبة أنا رأيت سيارة رمادية واقفة قدام بيتك اليوم وركبت امرأة فيها وذهبت
فظننت أنه أنت حينها بدأ الوسواس يدخل في عقل محمد وقلبه
وحين رجع لبيته بدأ بسؤال زوجته أين ذهبتي اليوم ومع من ركبتي أعترفي
غضبت منه زوجته وقالت له أتتهمني في شرفي وكثر الحديث والجدال بينهما
حتى أنتهى الأمر إلى أن ذهبت الزوجة إلى بيت أهلها .
وحين علم زملاء السوء في مكتب محمد بالأمر عمدوا إلى إثارته أمام محمد
وقالوا له إنها هي الخسرانة ولن تجد خيرا منه ولكن لم يكفيهم الأمر إلى هذا الحد
ولم يكتفوا بأن كانوا وبسبب لسانهم وكذبهم سببا في خراب بيت مسلم
بل قال أحد زملائه له : تصدق يا محمد أني كنت مارا بالقرب من بيت أهل زوجتك
ورأيت نفس السيارة التي كانت تأتي إلى بيتك تقف أمام بيتهم
وفي اليوم التالي قال له زميله الآخر نفس الشئ حتى كاد محمد أن يجن
فعرضوا عليه الحل أتـدرون ماهو الحـــل .. قــالوا له
أتترك هذه المرآة على ذمتك وفي عصمتك وهي تفعل كل هذا أتريدها حتى أن تحمل في بطنها مولودا
ثم تنسبه إليك وهو أبن حرام وما زالوا بمحمد حتى ترك المكتب وخرج والشرر يتفجر من عينيه
وذهب إلى بيته ونام فيه حتى أسدل الليل ستاره فذهب إلى المطبخ وأخذ سكينا ويا للعجب
لقد أخذ السكين الذي كانت زوجته تستخدمه لتحضر له به الطعام وتنتظره على أحر من الجمر
أخذه وأخفاه في ثوبه ثم أنطلق إلى بيت أهل زوجته وما أن وصل حتى تسلق جدران البيت وقفز إلى
داخل الفناء ثم دخل البيت من أحد شبابيكه المفتوحة واتجه إلى غرفة زوجته فماذا رأى هناك
هل وجدها مع العشيق الذي كانت ترمى به وصاحب السيارة التي كان يأخذها معه
لا لا بل وجدهـا نائمة هادئة في وسط فراشها فما كان منه إلا أن اقترب منها
ووضــع السـكيـن على رقبتـها وذبـحـهـا ذبـح النعـــاج
ثم خرج من البيت وزوجته غريقة في دمها وقال لنفسه هل اهرب أم أسلم نفسي
ثم قال : ولماذا أهرب الشرطة ستمسك بي عاجلا أم آجلا فالأفضل أن أسلم نفسي الآن
خصوصا بعد أن قتلت هذه العاهرة وأرحت نفسي .
يقـول الشيخ / محمد العريفي هذه هي قصة هذا الشاب مع أولئك المجرمين الذين
جعلوا من لسانهم مصدرا للإجرام والقدح في أعراض المسلمين وهتكها
وتسببوا بتدمير عائلة مسلمة كانت تعيش في راحة بال وهدوء نفس وذلك بسبب آفة اللسان
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال :
(( يارسول الله أوصني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمسك عليك هذا وأشار إلى لسانه
فقال : عمر بن الخطاب يا رسول الله أنحن مآخذون بما نقول , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثكلت أمك يا عمر , وهل يكب الناس على وجوههم و على مناخرهم في جهنم إلى حصاد ألسنتهم ))
فهلا جعلنا على ألسنتنا قيودا حتى نعلم مانقول
وحتى لانكب على وجوهنا في جهنم حصاد ألسنتـنـا ..
اللهم اجعل السنتنا رطبة بذكرك وجنبها النيل في أعراض المسلمين والقدح فيهم
اللهم اجعلها مشتاقة لذكرك خائفة من عقابك راجية لرحمتك وجنتك .
اللهــــم آمـيــــن