السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبت هذه القصيدة والألم يعتصر قلبي ، والدموع تنهمر مع كل بيت بل مع كل كلمة سطرتها .
إنها قصيدة تعبر عن معاناة شهيد ، بل آلاف الشهداء ، ومأساء أيتامهم وأراملهم وأمهاتهم الثكلى وأبائهم ، مأساة شعب ما زال يُغدر به كل حين وهو صابر ، مأساة إمةٍ ما زالت تفخر بشهدائها الأبرار ، فهم مشعل النور وضياء الطريق وبريق الأمل .
لم أقدر نشرها كاملة ، واكتفيت بالمقدمة ، والختام .
اما ما بينها وهو كثير ، فإنه لم يحن الوقت للإعلان عنه ، وأسأل الله أن يكفّ عني واجب نشره .
-------------------------------------------------------------
القصيدة منشورة كاملة في هذا الرابط
-------------------------------------------------------------
من للشهيد إذا استُبيحَ ثراهُ
ألقى السلامَ مودعاً أحبابَه = ومضى ليلقى ربّه برضاهُ
خرقَ الحواجزَ لا يهابُ مُصمماً = طلبَ الرضى عند الذي سَوّاهُ
شدّ الحزام على القنابلِ قائلاً = باسم العظيمِ سَرَيْتُ .. يا أللهُ
نالَ الشهادةَ مُقبلاً بحزامِهِ = فتناثرتْ من حولِه أشلاهُ
طارت لتخلدَ في النعيم زكية = فهناك يحيى في العُلا مأواهُ
قهرَ العدوَ بعزمِه وبروحِه = وجرت على أرضِ الرباطِ دِماهُ
واحرّ أمٍ ودعته بلوعةٍ = وبغُصّة طفِقت تشمُ شذاهُ
قالت وفاضت بالدموعِ عيونُها = يا جارتا رُدي عليك عزاهُ
هذا الحبيبُ أمانةٌ أودعتُها = عندَ الكريمِ شفاعة أعطاهُ
فيردُ من خلفِ المدى متبسماً = لا تجزعي واستبشري أمّاهُ
وأبوهُ محتسبٌ يُغالبُ دمعَهُ = بالصبرِ يَحبسُ مارداً أعياهُ
ويقول هذا اْبني شَرى لك نَفْسَه = فاقبلهُ في الشهداء يا رباهُ
وأخوه يُسعفُ أختَه بحنانِه = أختاهُ لا تتحسري أختاهُ
فأنا وأنتِ وكلّ حرّ مُسلمٍ = للهِ قمنا في سبيلِ رِضاهُ
ورفاقه يومَ الجنازة كبّروا = واستبشروا في جنةٍ نلقاهُ
ماضون في دربِ الشهادةِ ما لنا = غيرَ الجهادِ ولا سبيل سواهُ
---------
---------
---------
---------
---------
قمْ يا شهيدُ وقلْ لهمْ :يا ويحكمْ = بعتمْ دمي بَخساً فواأسفاهُ
قلْ للرفاق وقلْ لِصحبك إنني = حيّ وحوليَ جَنة ورَفاهُ
وأنا الشهيد على جريمةِ صدّهم = حقاً مُبيناً شرعُنا جلاهُ
سيظل يُعرف في الكتاب وسنة = لا ينثني لو كُمَت الأفواهُ
لا تقبلوا هذا السلامَ ودولةً = تعصي الرسولَ وتزدري مَسراهُ
ألذا قـُتلتُ وثلةٌ قـُتلتْ معي؟! = أم للعُلا والعزّ تحتَ سماهُ؟!
إني بريء من خؤون جاحدٍ = نبذ السلاحَ وفي الخلاءِ رَمَاهُ
لا خيرَ فيهم كيفَ نقبلُ صلحَهم = رُغمَ العناءِ .. فنحن لا نرضاهُ
والمالُ في أيدي السقاة مُكدّسٌ = لا تَطعَموه فشرطهُ أسناهُ
هانت عليهم من يتيمٍ دمعةٌ = ذرفت تنادي في الدُجى .. أبتاهُ
أو عَبرةٌ خُنقت بصدرِ كريمةٍ = مَحرورةٍ باتتْ على ذكراهُ
أو زفرةٌ من مُثكلٍ أنـّتْ بهِ = كَمَداً شكى واغرورقت عيناهُ
ذكرَ الشهيدَ فصاحَ واحرّاه!! = باعوا ثراهُ ودنسوا ذكراهُ
إنا صبرنا عُمرَنا لا ننحني = واللهُ يُغني من أبَىْ بعطاهُ
سيف الحق
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37 من للشهيد إذا استُبيحَ ثراهُ
ألقى السلامَ مودعاً أحبابَه ومضى ليلقى ربّه برضاهُ
خرقَ الحواجزَ لا يهابُ مُصمماً طلبَ الرضى عند الذي سَوّاهُ
شدّ الحزام على القنابلِ قائلاً باسم العظيمِ سَرَيْتُ .. يا أللهُ
نالَ الشهادةَ مُقبلاً بحزامِهِ فتناثرتْ من حولِه أشلاهُ
طارت لتخلدَ في النعيم زكية فهناك يحيى في العُلا مأواهُ
قهرَ العدوَ بعزمِه وبروحِه وجرت على أرضِ الرباطِ دِماهُ
واحرّ أمٍ ودعته بلوعةٍ وبغُصّة طفِقت تشمُ شذاهُ
قالت وفاضت بالدموعِ عيونُها يا جارتا رُدي عليك عزاهُ
هذا الحبيبُ أمانةٌ أودعتُها عندَ الكريمِ شفاعة أعطاهُ
فيردُ من خلفِ المدى متبسماً لا تجزعي واستبشري أمّاهُ
وأبوهُ محتسبٌ يُغالبُ دمعَهُ بالصبرِ يَحبسُ مارداً أعياهُ
ويقول هذا اْبني شَرى لك نَفْسَه فاقبلهُ في الشهداء يا رباهُ
وأخوه يُسعفُ أختَه بحنانِه أختاهُ لا تتحسري أختاهُ
فأنا وأنتِ وكلّ حرّ مُسلمٍ للهِ قمنا في سبيلِ رِضاهُ
ورفاقه يومَ الجنازة كبّروا واستبشروا في جنةٍ نلقاهُ
ماضون في دربِ الشهادةِ ما لنا غيرَ الجهادِ ولا سبيل سواهُ
---------
---------
---------
---------
---------
قمْ يا شهيدُ وقلْ لهمْ :يا ويحكمْ بعتمْ دمي بَخساً فواأسفاهُ
قلْ للرفاق وقلْ لِصحبك إنني حيّ وحوليَ جَنة ورَفاهُ
وأنا الشهيد على جريمةِ صدّهم حقاً مُبيناً شرعُنا جلاهُ
سيظل يُعرف في الكتاب وسنة لا ينثني لو كُمَت الأفواهُ
لا تقبلوا هذا السلامَ ودولةً تعصي الرسولَ وتزدري مَسراهُ
ألذا قُتلتُ وثلةٌ قُتلتْ معي؟! أم للعُلا والعزّ تحتَ سماهُ؟!
إني بريء من خؤون جاحدٍ نبذ السلاحَ وفي الخلاءِ رَمَاهُ
لا خيرَ فيهم كيفَ نقبلُ صلحَهم رُغمَ العناءِ .. فنحن لا نرضاهُ
والمالُ في أيدي السقاة مُكدّسٌ لا تَطعَموه فشرطهُ أسناهُ
هانت عليهم من يتيمٍ دمعةٌ ذرفت تنادي في الدُجى .. أبتاهُ
أو عَبرةٌ خُنقت بصدرِ كريمةٍ مَحرورةٍ باتتْ على ذكراهُ
أو زفرةٌ من مُثكلٍ أنّتْ بهِ كَمَداً شكى واغرورقت عيناهُ
ذكرَ الشهيدَ فصاحَ واحرّاه!! باعوا ثراهُ ودنسوا ذكراهُ
إنا صبرنا عُمرَنا لا ننحني واللهُ يُغني من أبَىْ بعطاهُ
سيف الحق
التوقيع - مجد ألدين