ابتهال الاسلام عضو فضي
عدد الرسائل : 722 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 12/10/2007
| موضوع: إنما جعل رزقي تحت ظل سيفي الإثنين ديسمبر 17, 2007 9:04 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مقاطع من خطب الشيخ المجاهد الشهيد عبدالله عزام رحمه الله كل علامة ( * ) تعني مقطع جديد
حكم الجهاد
* متى يصبح الجهاد فرض عين: الآن بقي أن نسأل: هل الحالة التي نحن فيها الآن في أفغانستان, في فلسطين, في الفلبين, وفي غيرها, هل الجهاد فرض عين?... بقدر اطلاعي في كتب الحديث والتفسير والفقه- منذ أن بدأت كتابة الحديث والفقه والتفسير- ما رأيت كتابا من الصدر الأول إلى يومنا هذا إلا وينص على أن الجهاد يصبح فرض عين في حالات منها: إذا دخل العدو أرض الإسلام.. اليهود دخلوا فلسطين فالجهاد فرض عين.. ودخل الروس أفغانستان, أو الشيوعيون دخلوا أفغانستان, إذن الجهاد فرض عين في أفغانستان, بل ليس الجهاد فرض عين عندما دخل الروس أفغانستان, بل الجهاد فرض عين منذ أن سقطت الأندلس بيد النصارى, ولم يتغير هذا الحكم إلى يومنا هذا. فالجهاد فرض عين منذ (1492م) عندما سقطت غرناطة بيد الكفار- بيد النصارى- وإلى يومنا هذا, وسيبقى الجهاد فرض عين حتى نستعيد كل بقعة كانت إسلامية إلى أرض الإسلام, وإلى يد المسلمين.
* بل أفتى العلماء في البزازية: إذا سبيت امرأة في المشرق وجب على أهل المغرب تخليصها . وقال الإمام مالك: يجب على المسلمين فداء أسراهم ولو استنفذت أموالهم , فما بالك الآن بأعراض تنتهك, ونساء تسبى, ومسلمون يقتلون, وأناس يموتون من الجوع لا يجدون لقمة الخبز, هل يقبل الله عزوجل من التجار أن يدخروا أموالهم?!
* دفع الصائل مقدم على فرائض العبادات: يجب على الناس أن ينفروا ولو مشاة.. يجب على الأردني أن يأتي من عمان ماشيا إذا لم يجد ثمن التذكرة, والمصري أن يأتي من القاهرة ولو ماشيا , والسعودي أن يأتي من مكة ولو ماشيا , مع القلة والكثرة, مع المشي والركوب, هذا نص ابن تيمية, يقول: ( فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه), أولاً لا إله إلا الله محمد رسول الله , وقبل الصلاة والصوم والزكاة والحج وما إلى ذلك. دفع الصائل. ( فالعدو الصائل - الذي يصول ويسطو على المسلمين بقوته - الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه ), ثم يقول: ( أن الجهاد يقدم على الصلاة ).
* الفقهاء كانوا يقولون أولا : إن الجهاد يصبح فرض عين على القطر, ثم على من يليه, ثم على من يليه يوم أن كانت المعارك تنتهي بيوم أو يومين أو ثلاثة, أما الآن: وقد استمرت المعركة سنوات, فأي عذر لأحد في الأرض أن يتأخر?!, وكانوا يقولون: الجهاد فرض عين ابتداءا على القطر, ثم يتوسع يوم أن كان الوصول إليه على البغل والحصان والحمار, أما اليوم وبالطائرة تأتي من أقصى نقطة في الأرض إلى أفغانستان في يوم واحد أو في يومين حتى لا نكون مبالغين, أليس كذلك? إذن الجهاد فرض عين على المصري والسعودي والأردني والسوري, كالأفغاني تماما لأنه كما يقول ابن تيمية: ( وأرض الإسلام كالبلد الواحد إذ أن بلدان الإسلام كلها كالبلد الواحد ).
* ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية: ( إذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب, إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة ); اسمع أيها الحجازي والأردني والمصري والسوري: (إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة), وأنه يجب النفير إليه بلا إذن والد, (ولا غريم) أي دائن, (ونصوص الإمام أحمد صريحة بهذا), إرجع إلى الفتاوى الكبرى صفحة (806) المجلد الرابع. يقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى المجلد الثامن والعشرين صفحة (853): (فأما إذا أراد العدو الهجوم على المسلمين فإنه يصير دفعه واجبا على المقصودين كلهم, وعلى غير المقصودين) إذا أراد العدو الهجوم, فكيف إذا دخل العقر والديار واحتل المسجد الأقصى واحتل بلاد الإسلام واحتل أرض عبد الرحمن بن سمرة, احتل كابل, واحتل أرض الإمام البخاري, واحتل أرض (بلخ) أرض العلماء. (إذا أراد العدو الهجوم), إذا أراد- أي لم يهجم بعد- إذا أراد, ( فأما إذا أراد العدو الهجوم على المسلمين فإنه يصير دفعه واجبا على المقصودين كلهم وعلى غير المقصودين ), وكما قال تعالى: { وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر } (الأنفال: 27)
* وهذا الشيخ حسن البنا يقول في رسالته (الجهاد), بعد أن ينقل عن الفقهاء; ينقل عن الشوكاني وعن المحلى وكذلك عن كثير من الفقهاء, ينقل عن الأئمة الأربعة, يقول: ( فها أنت ترى من ذلك كله كيف أجمع أهل العلم مجتهدين ومقلدين, سلفيين وخلفيين على: أن الجهاد فرض كفاية على الأمة الإسلامية لنشر الدعوة وفرض عين لدفع هجوم الكفار عليها ).
* وقد قرر كذلك- علماء الأزهر- مجمع البحوث الأعلى في الأزهر الشريف في مؤتمره السابع: على أن الجهاد فرض عين بالنفس والمال, وأن المال وحده لا يكفي.
* والرسول صلى الله عليه وسلم أوجب علينا, والله أوجب قبل الرسول صلى الله عليه وسلم نصرة الأخوة الإسلامية بحق الأخوة الإسلامية.. العقد قائم بين المسلمين جميعا لنصرتهم: ( المسلم أخو المسلم لا يسلمه- لأعدائه- ولا يظلمه, ولا يخذله ).. ( ما من مسلم يخذل أخاه في موطن ينتهك فيه من عرضه وتنتقص فيه من حرمته إلا خذله الله في موطن ينتقص فيهمن عرضه وتنتهك فيه حرمته ) [صحيح الجامع الصغير رقم 7519].
* كثير من الشباب يسألون: "ما حكم الجهاد"?!.. الذي خرجت به من خلال النصوص, وما طالعت كتابا خالف هذا النص, وقد وافقنى عليه كل العلماء الذين قابلتهم وأخذت امضاءاتهم عليه, وافقني عليه فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز وفضيلة الشيخ محمد صالح بن عثيمين, والشيخ سعيد حوى والشيخ محمد نجيب المطيعي -رحمه الله- وهو من أفقه الناس في هذا القرن وقد توفاه الله , ووافقني عليه عبد الله علوان- رحمه الله- وكذلك هو من العلماء المطلعين, ووافقنى عليه الكثيرون على أنه: إذا وطىء الكفار شبرا من أراضي المسلمين أصبح الجهاد فرض عين على كل مسلم في تلك البقعة حتى تخرج المرأة- بمحرم- دون إذن زوجها, والعبد دون إذن سيده, والمدين دون إذن دائنه, والولد دون إذن والده, فإن لم يكفوا, أو قصروا, أو تكاسلوا, أو قعدوا توسع فرض العين على من يليهم, وثم.. إلى أن يعم فرض العين الأرض كلها, فرضا لا يسعهم تركه كالصلاة والصوم. ولذلك منذ أن سقطت الأندلس, وإلى يومنا هذا ; الجهاد فرض عين على الأمة المسلمة.
* قبل الجهاد الأفغاني ما كان الناس يعرفون أن الجهاد فرض عين , وصدِّقوا عندما قلت: إن الجهاد فرض عين, كنت أقدم خطوة وأرجع خطوة, وعندما كتبت هذه الرسالة الصغيرة الرسالة هي " الدفاع عن أراضي المسلمين أهم فروض الأعيان" أعطيتها للشيخ عبد العزيز بن باز وقرأها, بدأ الشيخ عبد العزيز نفسه يراجع الموضوع, صحيح الجهاد فرض عين حتى- جزاه الله خيرا- أصدر فتوى على أن الجهاد فرض عين.
* إن الجهاد الآن في أفغانستان وفلسطين وفي كل أرض وطئها الكفار فرض عين بالنفس والمال, وهذا ما أفتى به كل من نعرف من القدماء وهذا ما أفتى به من المعاصرين من بقية السلف كفضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز وابن عثيمين والشيخ الألباني والمطيعي وحسن أيوب وسعيد حوى وصلاح أبو إسماعيل وعبد المعز عبد الستار وعدد كبير لا أحصيهم عدا في هذا الموقف.
* يقول ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (607/4): ( فأما إذا هجم العدو فلا يبقى للخلاف وجه فإن دفع ضررهم عن الدين والنفس والحرمة واجب إجماعا فلا حاجة لإذن أمير المؤمنين ) إنتهى كلام ابن تيمية. فلا حاجة لإذن أمير المؤمنين ولو كان موجودا قائما حاضرا .
* يقول القرطبي: ( كل من علم بضعف المسلمين واحتياجهم له, وأنه يستطيع الوصول إليهم, وجب الخروج إليهم ). وعندما كان الفقهاء في القديم يقولون فرض العين في البداية على أهل البلد, ثم على من حولها ثم على من حولها, إلى أن يعم فرض العين الأرض كلها فرضا لا يسعهم تركه كالصلاة والصوم, هذا عندما لم يكن هنالك طائرات ولا سيارات وكانت المعارك آنذاك تنتهي بيوم أو يومين أو ثلاثة, وأطول المعارك في الحروب الإسلامية يوم القادسية ثلاثة أيام, أما الآن والحروب قد امتدت, والطائرات قد طوت الزمان, وبإمكانك أن تذرع الأرض غربا وشرقا في يوم واحد وبتذكرة, فما حجتك أمام رب العالمين..?! وما عذرك يوم يقوم الناس لرب العالمين..?! ما هو عذر القاعدين..؟! بالله عليكم ما هو عذر الذين يشككون بفرضية الجهاد, الآن, سواء ممن حفظ بعض النصوص أو كانوا جاهلين, تحركهم أيادي اللصوص من أجهزة الأمن وإدارات المخابرات. * متى يصبح الجهاد فرض عين?! إن لم يكن الجهاد الآن فرض عين, لا بد لنا أن ننسخ من قاموس المسلمين; قاموس الفقه الإسلامي كلمة فرض عين, لأنه لن يصبح الجهاد فرض عين أبدا , إن لم يكن الجهاد فرض عين اليوم, ولم يحصل في حياة المسلمين ذلا ولا هوانا ولا خسرانا أكثر مما حل بهم في هذا القرن, وعلى أقل من هذا, كانت الجيوش تتحرك مئات الأميال يقودها أمير المؤمنين, المعتصم من بغداد يذهب إلى عمورية لمجرد استغاثة امرأة واحدة, عندما ترامى إلى مسامعه أن امرأة في عمورية قد استغاثت به -وامعتصماه- ذهب يقود سبعين ألفا حتى وصل بلاد الروم وحرر المرأة من الأسر; وقد نص الفقهاء على: أن الجهاد يصبح فرض عين إذا أسرت امرأة واحدة أو أسر رجل واحد. وفي الفتاوى البزازية: امرأة سبيت في المشرق وجب على أهل المغرب تخليصها.. امرأة!! كيف والنساء المسلمات كلهن في قبضة الكفار. كيف القرار وكيف يهدأ مسلم والمسلمات مع العدو المعتدي القائلات إذا خشين فضيـحـة جهـد المقالـة ليتنـا لم نولد
* كيف نرضى بالعيش والمسلمات في سجن تدمر, العواتق المخدرات الأبكار الطاهرات يفجر بها جنود النصيرية, فتحمل من هذا السفاح ويرسلن رسائل إلى إخوانهن خارج السجن أن تعالوا ودمروا السجن على رؤوسنا لأننا لا نحتمل العار الذي في أحشائنا.. أمــا لله والإســلام حـق يدافع عنه شبـان وشيــب فقل لذوي البصائر حيث كانوا أجيبوا الله ويحكم أجيـبـــوا
* إن الذين يجادلون الآن في حكم الجهاد هؤلاء كثير منهم إما جهلة وإما مغرضون, وأولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم, إن الذين يجادلون في حكم الجهاد الآن وهم قاعدون لا يتعدى عملهم النظرة في الكتاب, والتقلب بين ألوان النعيم, والنوم على الفراش الوثير, ولا يستيقظون إلا على البخور, ولا ينامون إلا على العطور ومع ذلك يتكلمون في الجهاد.. هؤلاء كما يقول ابن تيمية: ( لا يجوز الجلوس معهم). يقول ابن تيمية في الجزء الخامس عشر: ( فالزناة واللوطية وتاركوا الجهاد والمبتدعة وشربة الخمر, هؤلاء لا نصيحة فيهم لا لأنفسهم ولا للمسلمين ويجب مقاطعتهم وعدم الجلوس معهم ). وضع كلمة تاركوا الجهاد بين الزناة واللوطية, وبين المبتدعة وشاربي الخمر: لأن حكمهم واحد, بل ما الفرق بين شارب الخمر وتارك الجهاد?! إن شارب الخمر يضر نفسه وتارك الجهاد يضر الأمة جميعا .
متى يكون الجهاد فرض كفاية ؟
* فرض الكفاية أصلا هو فرض عين: { وما كان المؤمنون لينفروا كافة, فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون } (الأنفال: 221) { وما كان المؤمنون لينفروا كافة }, أيام أن يكون فرض كفاية, أما إذا تعين فيجب على الأمة كلها أن تنفر حتى تطرد الكافر. لنفرض جدلا : على أن الجهاد في أفغانستان الآن..- بعض الناس لا زالوا يقولون: الجهاد فرض كفاية-.. طيب.. أنا معكم "فرض كفاية"! ما هو فرض الكفاية?. فرض الكفاية الذي إذا قام به البعض سقط عن الآخرين, وإذا لم يفعله البعض أثمت الأمة كلها.. ما هو فرض الكفاية في داخل أفغانستان?.. هو طرد الشيوعيين من داخل أفغانستان?.. هل طرد الشيوعيون من أفغانستان?.. إذا أهل أفغانستان غير قادرين على طرد الشيوعيين حتى الآن.. أليس كذلك?.. مرت عشر سنوات حتى الآن على الشيوعيين في أفغانستان, وثمان سنوات على دخول روسيا.. إذا هم بحاجة إلى رجال وبحاجة إلى مال, هذا بناء على فرض الكفاية وفرض الكفاية يتحول إلى فرض عين إذا لم يكف الناس الحاضرون الأن للجهاد في أفغانستان. الجهاد في أفغانستان بناء على فرض الكفاية هو فرض عين, لأن الناس لم يكفوا في داخل أفغانستان, والأمة كلها آثمة لأنها لم تطرد الشيوعيين من داخل أفغانستان, وإذا غزي شبر من أراضي المسلمين سواء من الجبال أو القفار أو السهول- هكذا نص الفقهاء- أصبح الجهاد فرض عين على كل مسلم في تلك المنطقة, تخرج المرأة دون إذن زوجها- ولكن بمحرم- والعبد دون إذن سيده والولد دون إذن والده والمدين دون إذن دائنه, فإن لم يكفوا أو قصروا أو تكاسلوا أو قعدوا يتوسع فرض العين على من يليهم ثم على من يليهم وثم.. وثم, إلى أن يعم فرض العين الأرض كلها فرضا عينيا لا يسعهم تركه كالصلاة والصوم.
* والناس لا يعلمون شيئا , على أن الذي يقول للإنسان لا تذهب إلى الجهاد الآن كالذي يقول له: لا تصل . لا يدري.. كأنه لن يكون عليه إثم.. يقول: (لا تذهب والخطية برقبتي) ويشير إلى رقبته.. الخطيئة برقبته ! ; كأنه يقول له: افطر في رمضان عمدا وأنت صحيح مقيم والخطيئة برقبتي.. كأنه يحرض الناس على ترك الصلاة, أو على ترك الصيام أو على ترك الزكاة وهم قادرون. لا يدركون هذا. { ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون } (النحل: 52) هو يحمل إثمه وإثم الذي يعو قه عن الجهاد. لا يدري هذا.. وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين .. هم الذين يتفقهون, هذا أيام فرض الكفاية, فرقة تذهب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرقة تبقى في المدينة المنورة, من الذين يتفقهون? الذين يتفقهون هم الذين يغزون, لا الذين يقعدون, كما قرر ذلك الطبري وابن عباس في رواية, والحسن البصري وابن كثير ورجحه سيد قطب, وهذا الذي وقع في قلبي وأميل إليه.
* اسمعوا مني: لا يمكن أن يفهم هذا الدين إلا من خلال الجهاد, لا يمكن أن يفهم هذا الدين إلا مجاهد, والذين يظنون أن بإمكانهم أن يبقوا بهذا الدين, ويتربوا عليه من خلال الكتب, هؤلاء لا يدركون طبيعة هذا الدين, إن هذا الدين لا يفقهه إلا الذين يتحركون بإقراره واقعا في الأرض, الذين يبذلون من أجله هم الذين يفهمونه, والذين يضحون من أجله هم الذين يتبصرونه ويفقهونه, أما الفقيه القاعد البارد فلا يؤخذ منه دين أبدا, ولا يستطيع أن يفهم الدين, فإن هذا الدين لا يؤخذ من القاعدين, ولا يؤخذ من فقيه قاعد بارد, لا يتمعر وجهه لرؤية الحرمات تنتهك, ولرؤية النساء يفجر بهن, ولرؤية الدماء.. دماء الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء; تسفك وتسيل, المحارق تجري في داخل أفغانستان. قائد من بكتيا يقول: حطت عشر طائرات في قريتنا, فانتقت من نساء البلد وبناتها, وحملت هذه الطائرات النساء, ثم انتزعت لباسهن كاملا وألقتها فوق القرية, فجرت بهن وألقتهن فوق قواعد المجاهدين ..
* ولنهب فرضا : أن الجهاد اليوم فرض كفاية في فلسطين وفي أفغانستان, فهل كفى أهل أفغانستان لطرد العدو المعتدي, وفرض الكفاية هو الفرض الذي إذا قام به البعض سقط عن الآخرين باتفاق العلماء أجمعين, فالفرض في أفغانستان طرد الشيوعيين عن منصة الحكم, والفرض في فلسطين طرد اليهود المغتصبين الذين ينجسون أولى القبلتين, ألا يكفي مرور أربعين عاما لفلسطين على جثوم أبناء القردة والخنازير في أقدس المقدسات أو في الأرض المباركة حتى تثبت لنا أن الجهاد الآن في فلسطين فرض عين..؟!
* الجهاد فرض في الحالات العادية, فرض كفاية, يعني: نحن في هذه البلد, أنت في بلد مثل الأردن إفرض فلسطين بأيدي المسلمين, ولا يوجد إعتداء لا على سوريا ولا على مصر ولا يوجد يهود ولا يوجد أعداء الله عزوجل من الشيوعيين وغيرهم, يفرض فرض كفاية الجهاد, وجوب كفائي كيف يتم فرض الكفاية؟ قالوا: إذا كانت كل أراضي المسلمين بأيديهم.. الأندلس بأيدينا, وطشقند وسمرقند والأورال وسيبيريا وقفقاسيا, كلها بيد المسلمين, ونهر الرون والنمسا وبلغاريا والصرب والمجر واليونان, هذه كلها بيد المسلمين -لأنها كانت بيد المسلمين, على الحاكم المسلم أن يرسل جيشا كل سنة ليغزو بلاد الكفار, لا يسقط فرض الكفاية إلا إذا أرسل جيش يغزوا في أمريكا وروسيا وبريطانيا, إلى آخره.. يجب -كل سنة- أن يرسل الجيش مرة على الأقل.. لماذا كل سنة مرة على الأقل?! قالوا: لأن الجزية كل سنة تدفع مرة, فالجيش على الأقل -ليسقط فرض الكفاية- أن يذهب مرة, أما إذا دخل العدو أي بقعة من بقاع المسلمين, يصبح الجهاد فرض عين. عندما دخل اليهود فلسطين أصبح الجهاد فرض عين على أهل فلسطين, أهل فلسطين إذا لم يكفوا, قصروا, تكاسلوا, قعـدوا, يتوسـع فرض العين على شكل دائرة, على أهل الأردن, ما كفوا, قصروا تكاسلوا قعدوا, فلسطين على شكل دائرة, تضم سوريا ولبنان مع شرق الأردن ومصر, إذا ما خرج أحد من مصر والأردن وغيرها, على السعودية والعراق, ما خرجوا, على أفغانستان وباكستان, ما خرجوا, على أندونيسيا ما خرجوا, على المسلمين الذين في الصين واليابان.. وهكذا إلى أن يعم فرض العين الأرض كلها, ويبقى الجهاد فرض العين حتى يخرج اليهود من فلسطين, وكل مسلم في الأرض آثم لأنه لا يجاهد لإخراج اليهود.
* من الذي ينجوا من الإثم?! واحد..: الذي يحمل سلاحه ويقاتل, غيره هو آثم واقع في الإثم, لأنه لم يؤدي فرض العين; الذي ليس أوجب بعد الإيمان من دفعه, يعني أولا أن تقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله, التوحيد, وبعد ذلك الخروج في سبيل الله لطرد الكافر المعتدي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رحم الله الشيخ وألحقنا به
| |
|