نقطة من بحـر في حق رئيس الوزراء
الأستاذ إسماعيل هنية " حفظه الله "
فلسطين امسحي الدمـع وافـتـخـري بأســـدٍ هــابـتـه الفـئـران طـــويــلاً
بـأفعـالـه المقتـدى بها فاسـتـبـشـري فسـوف تستـعـيديـن مـجـداً تـلـيــداً
رجــلٌ إن عـــز أمثـال الرجـال فما صادف مـجـده يـومـاً أي معـيـقـــاً
قـــد طـــال لـيـــل القــهــر وآن أن يـبــرز النـــور الـمـبـيـن عــزيــزاً
بـعـد أن طـوت الغيوم مجـداً خلفها أمـــلاً فـي وهــم السـلام ضــئـيــلاً
عــمّ المـشارق والمـغـارب هــاهـو غـيـث الحـمـاس فـمـا لــه تـحـديـداً
يـاسـائـلاً مهلك فإنـي لسـت داريـة عن أبي أم روحي سأكون المجيبـا
ويـحـك إنـه أبو عبد السـلام وهــل يـخـفى ذلك القمر الشديد وضوحـاً
إن كـان كـل أبناء الحمـاس كـمثـله فلتـهنأ حـمـاس ولتـدم عمراً مديـداً
ابـــن الهـنـيـة قـــد أســر قـلـوبـنـا ويـالـيـتـه كـان بها عطـوفاً رحيـماً
سطعت شمسه في الشاطيء يومــاً فـغـــرد الـكــون نـشـيـداً وتـرتـيــلاً
والسماء تحمد المولى عـلى فـضـله وكـانـت بشوقٍ قـد انتظرته طـويـلاً
إن تـسأل عـن الخلق الفـضيـل فلـن تـلقى لـه غـيـر إسـمـاعـيـل سـبـيـلاً
فـي سـبـيـل الـلـه ســار وامـتـطـى خيـل الجهاد فمـا خـاف قـط حـفيـفـاً
لـلـه وهــب الحـيـاة وكــــم تـمـنـى أن يــرضـى عـنـه ويـلـقـاه شـهـيـداً
حتى يـفـوز بـجـنـةٍ ويـحـظى فيـها بـرفقة الياسيـن وعبد العزيز خلوداً
هـو المـعـيـن إن أصـابـتـك نـائـبـة وهـو الحـبيب تـلـقـاه دومـاً قـريـبـاً
قـلـبٌ عـطـوفٌ لـه يـرى الناس بـه فـلا يـعرف للحـقـد والشـر طريـقاً
بــل نــورٌ يــتــلألأ مــن وجــنـتـي بــشــرٍ كـاد أن يـكـون قمـراً منيـراً
لايـرضـى سـوى الـخـيـر فعلاً لـه ويقطر من فيه الكلام الطيب تقطيراً
لكنـه سيـفٌ مـن سيوف الحـق التي بـزئيـرهـا تـفـرق البـاطـل تـفـريــقاً
حـتـى وإن أسـاء لـه صـغـارٌ فإنـه مــقـابــلٌ بـالإحـسـان كــل مـسـيـئـاً
زعـمـت خـفـافـيـش الظـلام مـرة أن بــســلاحـهـا ســتـرديــه قـتـيــلاً
خـسـئــوا لا بــل حـقــروا لأنـهـم أصغـر من أن يتطاولوا عليك كبيراً
نـسـي الغـربـان أو ربـمـا جـهـلـوا مـلايـيـنـاً لا تـرضى عـنـك بـديــلاً
لا بـارك ربـي فـيـهـم ولا وفـقـهـم أخـرفـوا أم بخيالهـم حلماً سخيـفـاً ؟
أم أن النعيق غشاهم فأصبحوا لا يسمعون صوت الحق يصيح هديراً
نـفـديـك والـلـه بأبـنـائـنا ودمـاءنـا فـسلامتك يا أبو العبد وحـبـك يكـفـينا
إنـا نحـبـك في الله حباً لا حدود لـه وكـم ندعـو جوارك في الجنان جميعاً
أودعناك الرحمن في حفظه وأمانه وأدامـك الـلـه لنـا ذخـراً وللمـؤمـنـيــنا
ســر بـنـا للأمـام فـإنـا وجـدنــاك لـنـصـر الديـن بـعـد الله سبيلاً وحيـداً
واقـهـرهـم بـعـزيـمـة الإيـمان التي هـي كالحديد الصلب لا تعرف ليـــنـا
فنحن بني حماسٍ وعز الدين بأمـر الـلـه تــلـقـانـا دومــاً ضاربـيـنــا
فنحن بني حماسٍ وعز الدين بأمـر الـلـه تــلـقـانـا دومــاً ضاربـيـنــا