السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
•·.·´¯`·.·• (قصتي المبكية) •·.·´¯`·.· •
>
>
>
>
الرجاء قراءة هذه القصة التي لا تأخذ من وقتك سوى 4 دقائق
> صحوت من النوم فجأة
> في عيني نور غريب وقوي جدا
> استعحبت أمر النور من أي أتى
> واندهشت عندما وجدت الساعة تشير الساعة إلى 3 صباحا
> وأن مصباح الغرفة كان طافياً ؟ !
> حارت تساؤلاتي من أين هذا النور ؟؟؟ !!!
> وعندما التفت ؟؟؟ فزعت جداً ...
> وجدت نصف يدي داخل الجدار
> أخرجتها بسرعة !!
> خرجت يدي
> فنظرت إليها بعجب ؟؟ !!
> أرجعتها إلى الجدار مرة أخرى فوجدتها دخلت
> اندهشت ؟؟ !!
> ما الذي يحصل ؟؟
> بينما أنا بين تساؤلاتي إذا بي أسمع صوت ضحك
> نظرت إلى ناحية الصوت فوجدت أخي نائماً بجانبي ورأيته
> يحلم بأنه يركب سيارة حديثة
> وانه ذاهب إلى حفلة كبيره جداً لناس أغنياء جدا
ً
> وانه في أبهى حله وليكون أجمل من في الحفلة
> وكان سعيد جداً وكان يضحك
> ابتسمت من روعة المنظر ... ولكن !!
> شدني انتباهي إلى واقعي ... ما الذي يحصل ؟؟؟
> فقمت من سريري
> ركضت إلى حجرة أمي ... لطالما ركضت إليها في مرضي وتعبي
> جلست إلى جوار رأسها وقمت أناديها بصوت خافت... أمي... أمي !
> ولكن أمي لا تستجب لي .. فقمت أوكزها برقة ...
> ولكنها لا ترد ..... وكأني لا ألمسها ..!!
> بدأ الخوف يتملكني ... وأخذت أرفع صوتي قليلاً .. أمي... أمي ..!!
> صرخت ..... ولكن لم لا تستجيب لي .... هل ماتت ؟؟؟
> وأنا في ذهولي وصعقتي بتخيل موت أمي ...
> إذا بها تفوق من نومها كمن كانت بكابوس !
> كانت فزعة جداً وتلهث ... وتنظر يمنة ويسرة ...
> فبرق دمعي على عيني وقلت بصوت خافت: أمي أنا هنا .
> فلم ترد علي .....
> أمي ألا تريني ؟؟؟ !!
> أمي ؟؟؟؟
> ورحت أقول أمي بكل عجب أمي ... أمي ... أمي .. أمي ..
> وكانت تضع كفها على صدرها لتهدئ روعة قلبها
> وتقول بسم الله الرحمن الرحيم
> ثم التفتت إلى أبي ... وبدأت توقضه من نومه ..
> فأجابها ببرود.. نعم؟
> فقالت له قم لأطمئن على ولديّ
> فرد أبي: تعوذي من الشيطان ونامي
> فقالت أمي:أنا قلقة جداً ... أشعر بضيق ... وضنك يملأ صدري .. وأشعر أن
>هناك مصيبة
> وأنا أنظر إليها بذهول ... وكنت أعلم جيداً إحساس الأم لا يخيب
> فقلت : يا أمي أنا هنا ... ألا تريني يا أماه ... أمي
> فقامت أمي ومشت إلى حجرتي حاولت أن أمسك لباسها... لكن لم أستطع الإمساك به
> وكأن يدي تخترقه
> ركضت إلى أمامها ووقفت ... ماداً ذراعي لها ..
> فإذا بها تمر مني ؟؟ !!
> فأخذت ألحقها وأصيح أماه ... أمااااااه ؟؟ !
> ووالدي كان خلفي ... فلم ألتفت إليه ... كي لا يتجاهلني ...
> دخلت امى إلى حجرتي وأخي وأشعلت المصباح ..
> الذي كان مضاءً بنظري
> صعقت عندما وجدتني نائماً على سريري !!
> فنظرت إلى يدي باستنكار ... من ذاك ... ومن أنا ...
> كيف أصبحت هنا وهناك
> وقطع سيل اندهاشي صوت أبي : كلهم بخير .. هيا لننم .
> فردت أمي : انتظر أريد أن أطمئن على محمد .
> ورأيتها تقترب من سريري .
> وتنظر إلي بعين حرص
> وتزيد قرباً من النائم على سريري .
> وتضع يدها على كتفه... محمد .... محمد
> لكنه لم يرد ... فصحت أنا أمي .. أنا هنا أمي
> بدأت تضربه على كتفه بقوه ... وتصيح ..... محمد .... محمد
> لوت وجهه إليها وتلطمه .... محمد .... محمد ....
> وبدأت تعوي وهي تقول ..... محمد ..... محمد
> فركضت إليها ... أبكي على بكائها ... أمي ... أمي
> أنا هنا يا أمي ... ردي علي أماه ... أنا هنا
> وفجأة صرخت ولقيت الصرخة توجع قلبي
> بكيت !!!
> وقلت لها أمي لا تصرخي ... أنا هنا
> وهى تقول : محمد
> فركض أبي إلى سرير
> ووضع يده على صدري ... ليسمع نبضي .....
> وآلمني بكاء أبي بهدوء ... وبهدوء يضع يده على وجهي ويمسح بوجهه على حبيني
> فتقول أمي : لم لا يرد محمد
> والبكاء يزيد وأنا لا أعرف ما العمل
> استيقظ أخي الصغير على الصوت أمي وهو يسال ما الذي يحصل؟؟
> فردت أمي صارخة: أخاك مات يا احمد .
> مات !!!!
> فبكيت أقول: أمي أنا لم أمت ..!
> أمي أنا هنا ... والله لم أمت ... ألا تريني
> أمي ...... أمي
> أنا هنا انظري إلي
> ألا تسمعيني
> لكن بدون أمل
> رفعت يدي ...لأدعو ربي
> ولكن لا يوجد سقف لمنزلنا
> ورأيت خلق غير البشر وأحسست بألم رهيب
> ألم جحظت له عيناي وسكتت عنه آلامي
> نظرت لأخي فوجدته يضرب بيده على رأسه وينظر إلى ذاك السرير
> قلت له: اسكت أنت تعذبني !!
> لكنه كان يزيد الصراخ
> وأمي تبكي في حضن أبي
> وزاد والنحيب
> وقفت أمامهم عاجزاً ومذهول
> رفعت راسي إلى السماء وقلت: يا رب ما الذي يحصل لي يا رب
> وسمعت صوت من حولي ... آتياً .. من بعيد ..... بلا مصدر
> تمعنت في القول سمعي
> فوجدت الصوت يعلو ... ويزيد ... وكأنه قرآن
> نعم إنه قرآن والصوت بدأ يقوى ويقوى ويقوى
> هزنى من شدته
> كان يقول : ' لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ
>غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ '
> شعرت به مخاطباً إياي .
> وفى هول الصوت
> وجدت أيدي تمسك بي
> ليسوا مثل البشر
> يقولوا : تعال .
> قلت لهم ومن انتم؟
> وماذا تريدون؟
> فشدوني إليهم فصرخت
> أتركوني
> لا تبعدوني عن أمي وأبي ... وأخي .....
> هم يظنوا أني مت ...
> فردوا : وأنت فعلاً ميت !!!!
> قلت لهم: كيف وأنا أرى وأسمع وأحس بكي شيء
> ابتسموا وقالوا: عجيب أمركم يا معشر بشر أتظنون أن الموت نهاية الحياة ؟
> ألا تدرون أنكم في البداية ؟
> وحلم طويل ستصحون منه
> إلى عالم البرزخ !
> سألتهم أين أنا ؟؟ ... وإلى أين ستأخذوني؟؟
> قالا لي: نحنا حرسك إلى القبر
> ارتعشت خوفا
> أي قبر؟
> وهل ستدخلونني القبر
> فقالا: كل ابن آدم داخله
> فقلت: لكن ..!
> فقالا: هذا شرع الله في ابن آدم
> فقلت: لم أسعد بها من كلمة في حياتي .... كنت أخشاها ويرتعد لها جسمي ...
> وكنت أستعيذ الله منها وأتناساها .
> لم أتخيل أني في يوم من الأيام داخل إلى القبر .
> سألتهم وجسمي يرتعش من هول ما أنا به: هل ستتركونني في القبر وحدي؟
> فقالا: إنما عملك وحده معك .
> فاستبشرت وقلت وكيف هو عملي؟؟ أهو صالح؟
> وحطم صمتنا صوت صريخ أحدهم ,,!!!
> فالتفت أليه ... ونظرت إلى آخر .... فوجدته مبتسماً بكل رضا
> وكل واحد منهم لديه نفس الاثنين مثلي .
> سألتهم: لم يبكي؟ !
> فقالا: يعرف مصيره. كان من أهل الضلال
> قلت: أيدخل النار؟ واسترأفت بحاله
> وهذا؟؟ وكان متبسماً سعيداً رضياً .. أيدخل الجنة؟؟
> ماذا عني؟
> أين سأكون ؟
> هل إلى نعيم مثل هذا أم إلى جحيم مثل ذاك؟
> أجيبوني ..
> فردا: هما كانا يعلمان أين هما في الدنيا. والآن يعلمون أين هم في الآخرة .
> وأنت؟! كيف عشت دنياك ؟؟
> فرددت : تائه؟ .. متردد ؟
> قليلٌ من العمل الصالح وقليل من الطالح ؟
> أتوب تارة وأعود بالمعاصي كما كنت ؟
> لم أكن أعلم غير أن الدنيا تسوقني كالأنعام .
> فقالا : وكيف أنت اليوم هل ستضل متردداً تائهاً؟
> فصرخت : ماذا تقصد .. أواقع في النار أنا؟
> فقالا: النار .. رحمة الله واسعة
> ولا زالت رحلتك طويلة .
> نظرت خلفي ... فوجدت عمي وأبي وأخي يبكون خلفي يحملون صندوق على أكتافهم
> ركضت مسرعاً إليهم
> صرخت .... وصرخت .. ولم يرد علي أحد
> أمي كانت بين الناس تبكي ... تقطع قلبي وذهبت إليها ... فقلت أماه ... لا
>تبكِ
> .. أنا هنا أسمعيني ... أمي ... أمي ...
> أدعي لي يا أمي وقفت بجانب أبي وقلت في أذنه:
> أبي ... استودعتك الله وأمي يا أبي ... فلترعاها ... وتحبها كما أحببتنا
>.... وأحببناك .....
> صرخت إلى أخي ... أحب إلى من نفسي ... وقلت له ... محمد فلتترك الدنيا خلفك
>...
> إياك ورفقة السوء وعليك بالعمل الصالح ... الخالص لوجه ربك ...
> ولا تنسى أن تدعوا لي وتتصدق لي .. وتعتمر لي ...
> فقد انقطع عملي .. فلا تقطع عملك .. حتى بعد موتك ...
> فقد فاتني .. ولم يفتك أنت ... وتذكرني ما دامت بك الروح وإياك
> والدنيا فإنها رخيصة ولا تنفع من زارها ...
> وقفت على رأسهم كلهم ... وصرخت بكل صوتي :
> وداعاً أحبتي .. لكم يحزنني فرقكم ... ولكن إلى دار المعاد معادنا ..
> نلتقي على سرر متقابلين .. إن كنا من أصحاب اليمين ..
> لم يجبني أحد ... كلهم يبكون ...
> ولم يسمعني أحد ... تقطع قلبي من وداعهم بلا وداع
> لم أتمنى قبل ذهابي إلا أن يسمعوني
> وشدني صحبي .. وأنزلوني قبري
> ووضعوا روحي على جسدي في قبري
> ورأيت أبي يرش على جسدي التراب
> حتى ودعني .. وأغلق قبري
> لا يشعرون بما أشعر
> وأحسدهم على الدنيا ... لطالما كانت مرتع الحسنات ولم آخذ منها شيء
> لكن لا ينفعني ندم
> كنت أبكى وكانوا يبكون
> كنت أخاف عليهم من الدنيا
> وأتمنى إذا صرخت أن يسمعوني
> وخرجوا كلهم وسمعت قرع نعالهم
> وبدأت حياتي ... في البرزخ ....
>
> لا إله إلا الله ... لا إله إلا الله .... لا إله إلا الله
>
>
> منقول بتصرف للفائدة والأجر .
> إذا كان نشرها سيرهقك فلا تنشرها فأنك لا تستحق ثوابها
اخوكم بالله محمد