منتدى هدى الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأدلة على إقامة الخلافة من الكتاب والسنة والإجماع

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مجد ألدين

مجد ألدين


ذكر
عدد الرسائل : 11
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 13/10/2007

الأدلة على إقامة الخلافة من الكتاب والسنة والإجماع Empty
مُساهمةموضوع: الأدلة على إقامة الخلافة من الكتاب والسنة والإجماع   الأدلة على إقامة الخلافة من الكتاب والسنة والإجماع I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 29, 2007 9:02 pm

أولاً:القرآن الكريم

قال تعالى:﴿ فاحكم بينهم بما أنزل الله ﴾ وقال: ﴿ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ﴾ وقال: ﴿


واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ﴾. فالآية الأولى خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم وخطابه خطاب لأمته ما لم

يرد دليل التخصيص، والحكم بما أنزل الله لا يكون إلا بحاكم. وكذلك التحكيم في الآية الثانية لا يكون إلا بحاكم، وما

لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. فإن قال قائل بأن الحكم في أصل الوضع هو القضاء وأن الحاكم هو القاضي سلمنا،

فإن هذا المعنى للحكم الذي هو القضاء من الحقيقة اللغوية ولم تنقل إلى السلطان شرعاً، وإنما نقلها عرفاً من ليس

أهلاً للنقل، فهذا الاستعمال من العرف الخطأ لأنه ليس من نقل العرب، وبما أن هذا المعنى عام فلا يقال إنه من العرف

الخاص، وعليه فإن لفظ الحكم ومشتقاته لا تعني إلا الحقيقة اللغوية وهي القضاء، فيكون معنى الحكم في الآيات هو

القضاء حيثما ورد، ومعنى الحاكم القاضي. ولما كان القضاء هو الإخبار بالحكم على سبيل الإلزام كان لا بد من وجود

من يضمن إلزام الناس بقضاء القاضي ويملك تعيين القاضي وهو الإمام أو السلطان أو الخليفة. فالقضاء بما أنزل الله

واجب، والقضاء لا يكون إلا بقاضٍ، والقاضي لا يعينه وينفذ قضاءه إلا الخليفة. فكان وجود القاضي واجباً ووجود

الخليفة واجباً. هذا بالإضافة إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقضي وكان يولي القضاة، وكذلك الراشدون من

بعده.

أما الآية الثالثة فإنه سبحانه أمر بالجماعة ونهى عن الفرقة، ولما كانت الجماعة لا تكون إلا على الخليفة كما يفهم من


مجموع أحاديث الجماعة، كان نصب الخليفة واجباً بناءً على نفس القاعدة السابقة.


ثانياً: السنة

أخرج مسلم من حديث عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ‹‹من خلع يداً من طاعة الله


لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية›› والواجب في هذا الحديث أن تكون

في عنق كل مسلم بيعة لا أن يبايع كل مسلم الخليفة، ووجود الخليفة هو الذي يوجد في عنق كل مسلم بيعة سواء

بايع بالفعل أم لا، ولهذا كان الحديث دليلاً على وجوب نصب الخليفة لأن البيعة لا تكون إلا له. وعند مسلم من حديث

أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: ‹‹الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به›› وهذا خبر أريد به الطلب.

وأخرج أحمد والترمذي والنسائي والطيالسي من حديث الحارث الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ‹‹. .

وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن بالجماعة والسمع والطاعة والهجرة والجهاد في سبيل الله، فإنه من خرج من

الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يرجع. .›› والجماعة لا تكون إلا على رجل واحد هو الإمام

كما في حديث حذيفة الذي رواه مسلم وفيه ‹‹. .قال تلزم جماعة المسلميـن وإمامهم. .›› وحديث عرفجة عند مسلم

‹‹من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه›› وحديث فضالة بن عبيد

عند أحمد والبيهقي ‹‹ثلاثة لا تسأل عنهم رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصياً. .››، فهو صلى الله عليه
وسلم أمرنا بالجماعة وبين لنا أنها تكون على رجل هو الإمام. وما دامت الجماعة لا تكون إلا على إمام كان نصبه

واجباً من باب ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.


ثالثاً: الإجماع

فقد أجمع الصحابة رضوان الله عليهم على نصب خليفة خلال ثلاثة أيام ولا حاجة للتفصيل في هذا المقام.


فالعمل لإقامة الخلافة فرض بل هو الفرض الذي تقام به الفروض، وكونها ستقوم أم لا، لا علاقة له بالفرض، ولا

يجوز للمكلف أن يتعلل بعلم الله وقضائه للقعود عن القيام بهذا الواجب. تماماً كمن عليه نفقة واجبة ولا يجد مالاً للقيام

بالنفقة الواجبة، فإنه يجب عليه السعي لقوله عليه السلام: ‹‹كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول أو يقوت›› فلا

يحل له أن يقعد عن السعي والاكتساب بحجة أن الله لن يرزقه، فالنصر بإقامة الخلافة والرزق بيد الله فهو الذي ينصر

وهو الذي يرزق، وهذا ليس من شأن العبد، وإنما الذي من شأنه أن يسعى في طلب الرزق للنفقة الواجبة، والتلبس

بالعمل لإقامة الخلافة. والله سبحانه لم يكلفنا ما لا طاقة لنا به، فكون أمريكا قوية وكذلك كثير من دول الكفر لا يشكل

رخصة للقعود، فما دمنا مكلفين فعلينا العمل والله متكفل بالنصر.

على أن الله سبحانه وتعالى قد كشف لنا علمه في هذه المسألة بالدليل القطعي الذي يثبت أن الخلافة كائنة بعد أن

يقضى عليها، وأن العدل والحكم بما أنزل الله آت، وهذا مما يزيدنا إيماناً وتصميماً وجدية في العمل، فقد تواترت

الأخبار بهذا تواتراً معنوياً، لا يجعل مجالاً للشك أو القعود وهذا بيانه:


أولاً: حديث الخلافة على منهاج النبوة:

أخرج أحمد في المسند: حدثنا سليمان بن داود الطيالسي حدثني داود بن إبراهيم الواسطي حدثني حبيب بن سالم عن

النعمان بن بشير قال: كنا قعوداً في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان بشير رجلاً يكف حديثه، فجاء

أبو ثعلبة الخشني فقال يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء؟ فقال حذيفة أنا
أحفظ خطبته، فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‹‹تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن

تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا

شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضاً، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً

جبرية، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت››.

قال في المجمع رجاله ثقات. ويدل بمنطوقه أن الخلافة على منهاج النبوة كائنة بعد الملك الجبرية والناس اليوم

يخضعون لهذا الملك، إذ إن إمرة السفهاء الصبيان قد طبقت الأرض، والمقصود بالصبيان السفهاء الذين لا يحكمون

بما أنزل الله ووصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم لا يهتدون بهديه ولا يستنون بسنته، وليس المقصود

صغار السن، أخرج الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه عن جابر بن عبد الله رضي

الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ‹‹أعاذك الله يا كعب بن عجرة من إمارة السفهاء، قال وما إمارة

السفهاء، قال: أُمراء يكونون بعدي لا يقتدون بهديي ولا يستنون بسنتي، فمن صدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم

فأولئك ليسوا مني ولست منهم، ولا يردون عليَّ حوضي، ومن لم يصدقهم على كذبهم، ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك

مني وأنا منهم، وسيردون عليَّ حوضي››. وسـند هذا الحديث فيه صحابيان وتابعيان وواحد من تابعي التابعين.

ثانياً: حديث دخول الإسلام كل بيت على ظهر الأرض:
أخرج أحمد في مسنده قال: حدثنا أبو المغيرة قال حدثنا صفوان بن سليم قال حدثني سليم بن عامر عن تميم الداري


قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ‹‹ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر

ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الكفر››. قال

الهيثمي: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح.

وأخرج حديث تميم هذا الحاكم في المستدرك قال: أخبرني أحمد بن محمد بن سلمة العثري حدثنا عثمان بن سعيد

الدارمي حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع حدثنا صفوان بن عمرو حدثنا سليم بن عامر عن تميم الداري وذكر الحديث

ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
أخرج الحاكم في المستدرك قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا العباس بن وليد بن مزيد البيروتي حدثنا


محمد بن شعيب بن شابور حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أنه سمع سليم بن عامر يقول: سمعت المقداد بن

الأسود الكندي رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ‹‹لا يبقى على ظهر الأرض من

بيت مدر ولا وبر إلا أدخل الله عليهم كلمة الإسلام بعز عزيز أو بذل ذليل يعزهم الله فيجعلهم من أهلها أو يذلهم فلا

يدينوا لها››. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

وأخرج حديث المقداد هذا البيهقي في السنن الكبرى إلا أنه قال في آخره: [وإما يذلهم فيدينون له] وإسناده: أخبرنا

أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن أبي حامد المقري وأبو بكر القاضي وأبو صادق بن أبي الفوارس قالوا: حدثنا أبو

العباس محمد بن يعقوب أنبأ العباس بن الوليد ابن مزيد أخبرني أبي قال سمعت ابن جابر عن سليم بن عامر قال حدثني المقداد وذكر الحديث.
كما أخرج حديث المقداد أحمد في مسنده قال: حدثنا يزيد بن عبد ربه حدثنا الوليد بن مسلم حدثني ابن جابر قال
سمعت سليم بن عامر قال سمعت المقداد وذكر الحديث.

وأخرجه أيضاً الطبراني في الكبير قال حدثنا يحي بن عثمان بن صالح حدثنا نعيم بن حماد حدثنا الوليد بن مسلم عن
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أنه سمع سليم بن عامر يحدث أنه سمع المقداد بن الأسود وذكر الحديث. قال الهيثمي
رجال الطبراني رجال الصحيح.

وأخرجه أيضاً ابن حبان في صحيحه قال: أخبرنا عبد الله بن سليم قال حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال حدثني
الوليد بن مسلم قال حدثنا ابن جابر قال سمعت سليم بن عامر يقول سمعت المقداد وذكر الحديث.

وأخرجه ابن حبان من طريق آخر قال: أخبرنا جعفر بن أحمد بن عاصم الأنصاري بدمشق قال حدثنا محمود بن خالد
قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا ابن جابر قال سمعت سليم بن عامر يقول سمعت المقداد بن الأسود وذكر الحديث.

وأخرج الحاكم من حديث أبي ثعلبة الخشني قال: أخبرني أبو الحسين بن أبي عمرو السماك وأبو أحمد الحسين بن
علي التميمي قالا: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثني يحي بن سعيد الأموي حدثني أبي حدثني يزيد بن سنان
حدثنا عقبة بن رويم قال سمعت أبا ثعلبة الخشني رضي الله تعالى عنه يقول: ‹‹كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا رجع من غزاة أو سفر أتى المسجد فصلى فيه ركعتين ثم ثنى بفاطمة رضي الله تعالى عنها ثم يأتي أزواجه. فلما
رجع خرج من المسجد تلقته فاطمة عند باب البيت تلثم فاه وعينيها تبكي، فقال لها يا بنية ما يبكيك؟ قالت: يا
رسولالله ألا أراك شعثاً نصِباً قد اخلولقت ثيابك! قال فقال فلا تبكي فإن الله عز وجل بعث أباك لأمر لا يبقى على ظهر
الأرض بيت مدر ولا شعر إلا أدخل الله به عزاً أو ذلاً حتى يبلغ حيث بلغ الليل››. قال الحاكم هذا حديث صحيح
الإسناد ولم يخرجاه.

وأخرج الطبراني حديث أبي ثعلبة في مسند الشاميين قال: حدثنا طالب بن قرة الأذني حدثنا محمد بن عيسى بن
الطباع حدثنا يحي بن سعيد الأموي حدثنا أبو فروة بن يزيد بن سنان عن عروة بن رويم عن أبي ثعلبة الخشني
وذكر الحديث.
هذا الحديث رواه ثلاثة من الصحابة ورواه عنهم على الأقل ثلاثة من التابعين ورواه عنهم تسعة من تابعي التابعين
على الأقل. وفيه إخبار عن دخول الإسلام كل بيت على ظهر الأرض وأكثر أوروبا الغربية لم يدخلها الإسلام وكذلك
الأمريكيتين وأستراليا وكثير من إفريقيا. ودخول الإسلام فسّر الحديث بأنه إما الدخول في الإسلام أو بالدينونة له أي
الخضوع، والخضوع لا يكون إلا بالحكم، وكل الروايات تصرح بالدينونة للإسلام إلا رواية الحكم التي ذكرناها، ويمكن
فهمها على أنهم لا يدينون بكلمة الإسلام ولكنهم يذلون لها بالجزية والخضوع لأحكام الإسلام، فهي لا تخرج عن
معنى بقية الروايات. ثم الخضوع لحكم الإسلام يستلزم وجود دولته، فالحديث بمفهومه يدل على أن دولة الإسلام كائنة وأنها تعم الأرض بسلطانها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابتهال الاسلام
عضو فضي
عضو فضي
ابتهال الاسلام


انثى
عدد الرسائل : 722
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 12/10/2007

الأدلة على إقامة الخلافة من الكتاب والسنة والإجماع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأدلة على إقامة الخلافة من الكتاب والسنة والإجماع   الأدلة على إقامة الخلافة من الكتاب والسنة والإجماع I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 08, 2007 2:11 pm

السلام عليكم

بارك الله فيك أخى
جعله الله فى ميزان حسناتك

تحياتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأدلة على إقامة الخلافة من الكتاب والسنة والإجماع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى هدى الله :: القسم الثقافي :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: